ثقافة

معرض فني لـ(15) فناناً تشكيلياً من السويد والعراق في “أتليه أور” بمالمو

 

 

مالمو / ايمان الحيالي

 

للفترة من 21-سبتمر ولغاية الثلاثين من اكتوبر إستمر عرض الاعمال الفنية لخمسة عشر فنانا تشكيليا من السويد والعراق احتضنهم "اتليه اور" الذي يديره الفنان التشكيلي جعفر طاعون، شملت معروضاته اللوحات التشكيلية والاعمال الخزفية وضمت اسماء المشاركين (بير اولف هلستروم وماريتا اكومبو وكترينا مارتون وحيدر علي ومنى المشاط وراول ارنتوس وسارة نجار واسيل العامري وريم البياتي وعلي رضا سعيد وجعفر طاعون ووسام اللامي وعبد الكريم السعدون  وصلاح بنعمر واحمد نصيف) تراوحت في المعرض الاساليب والاتجاهات والبعد الثقافي والتجارب المغايرة وطريقة العرض ايضا.

الدكتورة اسيل العامري اشتركت بعمليين خزفيين الاول اسطواني استخدمت فيه الوان ذهبية والاخر استخدت فيه الوان المينا والتركواز. كما انها استخدمت في العملين تقنية الرسم «سجرافياتو» وهي تقنية تعتمد الحفر او القشط على السطوح الطينية المعدة كاشكال سيراميكية ذات تاثير مرئي على المتلتقي.

ولكونها عاشقة لهذا الفن منذ طفولتها تذهب الدكتورة اسيل العامري الى استعادة موروثا من الاشكال والاخبار في مدوناتها تلك مبتعدة بشكل قصدي عن المباشرة في ايصال مرموزاتها الخزفية , فالشكل الاسطواني المذهب لايمكن ارجاع هويته في جهة محددة بل يمكن اعتباره نوع من المشتركات التعبيرية التي تداولتها فنون الخزف بين الحضارات المختلفة رغم ان اسلوب الفنان يمكن ان يعطي دلاله مفهوماتية ما, في حين كان عملها الاخر اقرب لهذا المفهوم من خلال اللون التركوازي المائل للون  المينة وهو لون اشتهرت به الخزفيات الاسلامية كثيرا.

تؤكد الدكتورة اسيل العامري ان هناك نوعا قصديا في التعبير اعتمدته في خلق اشكالها تلك يعتمد بث ( الارتياح) لدى المشاهد وهو يحاكي المناطق الهادئة في تفكيره وعدم استفزازه باللون او حركة الشكل الخزفي .

اعمال الدكتور العامري الاستعادية تمثل عودة فاعلة بعد انقطاع عن اشتغالاتها الخزفية تبئ بمشارع فنية قادمة تخطط لها بتأني واضح.

 

زر الذهاب إلى الأعلى