النمسا تحبط “مخططا إرهابيا” لاستهداف أسواق الميلاد
قالت السلطات النمساوية إنها أحبطت "مؤامرة" لارتكاب سلسلة من الهجمات الإرهابية، بينها تفجير إحدى أسواق عيد الميلاد في فيينا، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية الاثنين (16 كانون الأول/ ديسمبر 2019).
ووفقا لمصادر إعلامية فإن ثلاثة رجال كانوا يعدون لهذه الهجمات، بينهم قائدهم البالغ من العمر 24 عاما وكان قد تأثر بـ "إيديولوجية تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش). وحسب المصادر نفسها فإن المشتبه به الرئيسي قد خطط لـ "مؤامرة استهداف سوق عيد الميلاد أمام كاتدرائية القديس شتيفان في وسط مدينة فيينا بين عيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة".
وتشمل الأهداف المحتملة الأخرى، حسب المصادر نفسها، سالزبورغ ومواقع في ألمانيا وفرنسا ولوكسمبورغ.
ودلت معلومات سرية مجهولة المصدر على قائد المجموعة القابع في السجن إثر محاولتين للوصول إلى سوريا والانضمام إلى الجهاديين. ورغم ذلك، أفادت تقارير إعلامية أنه كان قادرا على البقاء على اتصال مع شركائه من خلال الهاتف المحمول، خلافا لأنظمة السجن. وقد تضمنت "المؤامرة" خطة لمساعدة زعيم المجموعة على الهروب.
وذكرت الشرطة النمساوية أنها اعتقلت اثنين من المشتبه بهم الثلاثة، ويبلغان من العمر 25 و31 عاما، نهاية الأسبوع الماضي، فيما يقبع الثالث في السجن أصلا. وحسب الشرطة فإن الرجال الثلاثة من الشيشان. في غضون ذلك أكدت النيابة العامة في النمسا اعتقال الشخصين قبل أيام دون أن تقدم المزيد من التفاصيل.
من جانبها ذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" نقلا عن محامي اثنين من المشتبه بهم أنه يشتبه في أن موكليهما كانا يخططان لعمليات إرهابية في المانيا أيضا. بيد أن المحامي فلوريان كراينر أكد أن موكله (البالغ من العمر 31 عاما) "كان على اتصال مع أحد الموقوفين المشتبه بصلتهم بالإرهاب، إلا أنه لم تكن لديه معلومات حول أية عملية يجري التخطيط لتنفيذها".
ويشار إلى أن النمسا نجت من الهجمات الإرهابية الكبرى التي ضربت دولا أوروبية أخرى وخصوصا فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وألمانيا في السنوات الأخيرة.
(أ ف ب، د ب أ)