هنا اوروبا

مسؤول ألماني يعوّل على مساعدة المواطنين في مكافحة التطرف

أعلن وزير الداخلية المحلي لولاية هسن، التي شهدت واقعة إطلاق النار الأسبوع الماضي، تطوير نظام محلي للإنذار المبكر بالولاية في إطار مكافحة التطرف. وقال بيتر بويت لصحيفة «فيلت أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس: «أسسنا خلال العامين الماضيين شراكات أمنية على مستوى الولاية مع إجمالي 70 مدينة وبلدة تقريباً». وتابع بويت: «الآن نوسع نطاق هذا العرض ونُطوِر نظام إنذار مبكر محلياً، من شأنه أن يتيح لكل شخص المشاركة (في الإنذار) من خلال تطبيق»، موضحاً أنه سوف يتم إيلاء تركيز خاص على موضوع التطرف». وأضاف أن مَن يرى صليبا معقوفا، على سبيل المثال، يمكنه إرساله في شكل صورة إلى مركز البلاغات المسؤول. وصرح بويت أيضاً بأنه من المقرر أن يتضمن نظام الإنذار المبكر التعامل مع المصابين بمرض نفسي، «إذا كان الأمر يتعلق، مثلاً، بشخص لافت للأنظار يهدد بإلحاق الأذى بأشخاص آخرين».
يذكر أن مواطنا ألمانيا (43 عاما) قتل بالرصاص تسعة أشخاص من أصول مهاجرة في مدينة هاناو بولاية هسن يوم الأربعاء الماضي، ثم قتل أمه (72 عاماً) قبل أن ينتحر. وبحسب المعلومات المتوافرة حالياً، كان هذا الرجل ينتحي موقفا عنصريا، وهو مريض نفسي.
من جهة أخرى، دشنت الهيئة الاتحادية لمكافحة الجرائم في ألمانيا بوابة إلكترونية لجمع أدلة عن الهجوم الذي شهدته مدينة هاناو، بولاية هسن، الأسبوع الماضي الذي يشتبه أنه يرجع لدوافع عنصرية. وأوضحت الهيئة أمس على موقعها الإلكتروني أنها أصدرت مناشدة للمواطنين بتحميل أي مقاطع فيديو أو صور على الموقع من أجل استجلاء مجريات الجريمة دون ثغرات، مضيفة أنه يمكن أيضاً الإبلاغ عن أي أدلة هاتفياً بالاتصال على رقم مجاني. ومن المقرر اليوم تنظيم مسيرة في هاناو من أجل ضحايا الهجوم. ويتوقع منظمو المسيرة مشاركة نحو ثلاثة آلاف شخص.
وتعتزم مبادرة مؤلفة من جمعيات في هاناو إحياء ذكرى الضحايا في تجمع ومسيرة من موقع الجريمة في كورت شوماخر بلاتز إلى ساحة سوق المدينة. ويتوقع المنظمون مشاركة نحو 3 آلاف شخص. وكان 6 آلاف شخص تقريبا قد شاركوا أول من أمس في مسيرة عبر المدينة. ويُعتقد أن ألمانياً عمره 43 عاما قتل بالرصاص تسعة أشخاص من جذور أجنبية مساء الأربعاء الماضي. كما يُعتقد أن المهاجم قتل والدته 72 عاماً، قبل أن ينتحر بالسلاح نفسه. وتبين بعد ذلك أن الجاني كان لديه عقلية عنصرية إلى حد عميق، وكان مريضا عقليا. وكان منظمو المظاهرة يتوقعون أن يبلغ عدد المشاركين فيها 2000 شخص، وانطلقت المظاهرة من ميدان الحرية وسط المدينة إلى الموقعين اللذين شهدا الهجوم. ووضع جيم أوزديمير، الزعيم الأسبق لحزب الخضر، شمعة من أجل ضحايا الهجوم، وقال إن من الصعب إيجاد كلمات، وأعرب عن أمله في أن يذهب هذا العام «إلى التاريخ بوصفه العام الذي تصدت فيه الجمهورية بجد للتطرف اليميني».

 

زر الذهاب إلى الأعلى