هنا السويد

السويد: تراجع اعداد اللاجئين الاطفال المغاربة غير المصحوبين بعد تعاون بلدهم في كشف هوياتهم واعمارهم الحقيقية

 

يورو تايمز / وجدان الاسدي

 

أثمر التعاون الجديد بين المغرب والسويد من جهة ، والتعاون بين شرطة الحدود والسلطات الاجتماعية الى تراجع اعداد الاطفال اللاجئين المغاربة غير المصحوبين بذويهم بالمقارنة مع السنوات السابقة.

وقبل سنوات وصلت اعداد كبيرة من الاطفال المغاربة الى السويد، وكان اغلبهم ينامون في العراء وكانوا يتعاطون المخدرات ويرتكب الكثير منهم جرائم خطيرة

ووفقا لإحصائيات دائرة الهجرة، فقد تراجعت إعداد هؤلاء الأطفال في السنوات السبع الماضية، اذ وصل مجموع الأطفال الذين يطلبون اللجوء في السويد الى 1800 طفل غير مصحوب مع والديه.. وفي هذا العام كان عدد طالبي اللجوء  55 شخصاً فقط، أي بنسبة اقل من 20 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة في العام الماضي. 

 

90 بالمئة من اللاجئين المغاربة أعمارهم اكبر من مما يصرحون به 

 

ويعتقد ان احد أسباب انخفاض اعداد طالبي اللجوء، هو الاتفاقية الجديدة بين السويد والمغرب والتي في ضوئها تتمكن شرطة الحدود من مطابقة بصمات القاصرين مع قواعد البيانات في المغرب. 

وقال مدير شرطة الحدود في السويد كريستيان فرودين، ان هذه الاتفاقية حققت نتائج جيدة، لان الشرطة السويدية عندما تتمكن من التعرف على هويات طالبي اللجوء من السجلات المغربية، وتنكشف هوياتهم يضطر اغلبهم الى مغادرة السويد الى جنوب أوروبا، مثل برشلونة أو باريس ، لانهم لا يرغبون ان تتعرف الشرطة عليهم خوفاً من معاقبتهم وطردهم الى المغرب

ولا توجد لدى الشرطة أو الهيئة الوطنية للصحة ارقاماً محددة حول عدد  القاصرين غير المصحوبين مع اهاليهم من المغاربة في السويد، حيث يدخل العديد منهم البلاد بطريقة غير قانونية. 

وأظهرت بصمات الأصابع بأن عشرة بالمئة منهم اقل من عمر 18 عاما،  اما البقية فأعمارهم اكبر من السن القانوني، وقليل منهم وصل الى ستوكهولم. 

وتقول الشرطة السويدية ان العدد يمكن ان يزداد خلال فصل الصيف. 

يذكر ان هناك تعاون بين الشرطة السويدية وخدمات الرعاية الاجتماعية، اذ تم إنشاء شبكة جديدة تعمل على البحث عن الأطفال المغاربة القاصرين الذين يقعون في بيئات اجرامية خطيرة. والعديد من الذين ثبت ان أعمارهم اقل من السن القانوني كانوا يعيشون في الشوارع في السابق تم وضعهم في منازل رعاية عائلية أو في منازل أخرى، وفي بعض الأحيان تستخدم السلطات السويدية الرعاية القسرية لايقاف أسلوب حياتهم المدمر.

 

 

يورو تايمز / الحقوق محفوظة

 

زر الذهاب إلى الأعلى