يوروتايمز / منذر المدفعي
استدعت السلطات الرسمية التركية السفير البلجيكي في بلادها للتنديد بقرار المحكمة البلجيكية الذي يحول دون ملاحقة أعضاء حزب العمال الكردستاني بشأن ما وصفته أنقرة "أنشطة إرهابية".
محكمة بلجيكا أكدت خلال محاكماتها السابقة لبعض أعضاء حزب العمال الكردستاني بأنها "لا يمكنها تصنيف أنشطة حزب العمال الكردستاني في أوروبا على أنها أعمال إرهابية".
يقوم غالبا ناشطون ومؤيدون لحزب العمال في بلجيكا وبعض الدول الأوروبية الأخرى بجمع الأموال من المؤيدين للحزب لأرسالها كمعونات إلى حزب العمال في تركيا وأيضا ببمارسة بعض الأنشطة الدعائية للحزب.
برز التوتر بوضوح بين البلدين عقب اصدار محكمة بلجيكا قرارات بشأن 36 ناشطا من حزب العمال الكردستاني في بلجيكا وهي قرارات اعتبرتها أنقرة "غير مقنعة ومتهاونة مع جماعة إرهابية" أذ رفضت محكمة بلجيكا قرارا تقدمت به محكمة أخرى يتضمن تحويل القضية إلى ملفات الإرهاب إلا أن المحكمة البلجيكية رفضت ذلك.
تؤكد أنقرة أن تعامل محكمة بلجيكا بهذا الأسلوب معهم سيتسبب بفسح المجال للكثيرين في ممارسة أنشطة "أكثر خطورة".
سفير بلجيكا في تركيا ميشال ماليرب طمئن السلطات التركية بأن الحكومة البلجيكية موقفها ثابت بشأن حزب العمال الكردستاني وتعتبره "منظمة إرهابية" إلا أن القضاء في بلدي هو قضاء مستقل عن الحكومة وعلى تركيا القبول بذلك.
