ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة الإيطالي “مستعد لزيارة باريس”
يوروتايمز / منذر المدفعي
في مبادرة للتخفيف من حدة الأزمة الدبلوماسية بين فرنسا وإيطاليا أعلن وزير الداخلية الأيطالي وزعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف ماتيو سالفيني عن استعداده "لزيارة باريس هذا الأسبوع" من أجل بناء ع"علاقات جيدة من جديد".
كما حاول سالفيني توسيع نطاق مقترح حل الأزمة ليدعو نظيره الفرنسي كريستوف كاستانير إلى زيارة روما. أو يذهب هو إليه في باريس إن رغب بذلك.
الأزمة بين البلدين تمس أيضا وزير الداخلية الفرنسي كاستانير ففي إعلان سابق لسالفيني قال بأنه يرغب: "باستدعاء وزير الداخلية الفرنسي لنقاش بعض الملفات" . عبارة رفضها كاستانير بشدة ليؤكد : "أنا لا يتم استدعائي"
الحكومة الإيطالية تسعى اليوم إلى إعادة المياه إلى مجاريها وهي ترى بأن هذه الأزمة يجب أن تنتهي في أسرع وقت ممكن لصالح البلدين.
الخطوة التي جعلت التوتر على أشده بين البلدين هو قيام نائب رئيس الوزراء الإيطالي لويجي دي مايو زعيم حركة خمس نجوم اليمينية المتطرفة بالالتقاء بعدد من مناصري حركة السترات الصفراء الاحتجاجية من المرشحين لانتخابات البرلمان الأوروبي. خطوة اعتبرتها باريس "استفزازا غير مقبول".
فرنسا استدعت سفيرها في روما في الأسبوع الماضي وهي خطوة تمثل قطيعة دبلوماسية لم تحدث منذ آعوام الأربعينات من القرن الماضي.
هذا التصعيد يسلط الضوء على الانقسامات التي يعاني منها الاتحاد الأوروبي مع اقتراب موعد انتخابات البرلمان الأوروبي التي قد تغير شكل أوروبا مع الزيادة المحتملة لعدد مقاعد اليمين المتطرف في البرلمان الأوروبي.