بلدية فرنسية تصدر قراراً ضدّ الكلاب النابحة
أصدر مجلس إدارة بلدية "فوكيار" الفرنسية الواقعة في منطقة "أو دو فرانس"، شمال باريس، قراراً بفرض عقوبات على أصحاب الكلاب التي تنبح كثيراً.
ووافق أعضاء المجلس، التسعة عشر، اليوم، الثلاثاء (5 شباط – فبراير) بالإجماع، على القرار الجديد الذي يهدف للحد من النباح المزعج، بحسب ما نقلته صحيفة "لوموند" الفرنسية.
ويأتي قرار البلدية بعد عريضة تقدّم بها قسم من سكان القرية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 1500 شخص، وكانت موجّهة ضدّ أحد السكان الذي يملك أكثر من سبعة كلاب.
ورغم أن رئيس البلدية (أي العمدة كما يسمى المنصب بالفرنسية) حاول أولاً التوصل إلى تفاهم مع صاحبة الكلاب، مجبراً إياها على وضعها في مكان مغلق، إلا أن ذلك لم يكفِ لحل مشكلة النباح.
ويقول جان بيار إتيان، رئيس البلدية، إنه أجبر على اتخاذ القرار الإداري لإنهاء "عذاب" الجيران ويعلل قائلاً "لا نملك شرطة تابعة للبلدية وعناصر الشرطة في المنطقة لديهم أعمال أخرى يقومون بها".
نصر القرار جاء واضحاً لناحية مسؤولية أصحاب الكلاب عن "إجبار" الحيوانات على التوقف عن النباح، إذ كتب فيه "يمنع ترك الكلاب في الأمكنة المخصصة لها نهاراً وليلاً إذا لم يكن بإمكان المالك التدخل، في أي وقت، لإسكاتها".
وقد يغرّم صاحب الحيوان غرامة قدرها 68 يورو في حالة نباح الكلب بطريقة "مزعجة".
قرار مجنون!
بينما يؤكد رئيس البلدية على عقلانية القرار واستعداده التام لتحمّل تبعاته، يرى البعض أن اجتماع مجلس إدارة البلدية، لإصدار نص قانوني، يخص الكلاب، هو أمر خرافي بحدّ ذاته.
ويقول ستيفان لامار "هذا جنون. لمَ لا نوقف في هذه الحالة إذاً قرع أجراس الكنائس صباح الآحاد؟ الكلاب تنبح لأنها تنبح. والناس سعداء لأن الكلاب تطلق تحذيراً في حالة حدوث سرقات!".
بحسب "لوموند" ليست هذه هي المرة الأولى الذي يصدر فيها رئيس البلدية قانوناً مثيراً للجدل، حيث حاول في السنة الماضية إصدار قرار إداري يهدف إلى منع إطعام القطط "الضالة"، ولكنه فشل.
مع ذلك، بحسب المصدر نفسه، يطمح رئيس البلدية إلى إطلاق حملة جديدة لتحويلها إلى قطط عاقر.
يورونيوز/ر.خ