سجناء داعش يؤكدون: عقول “التنظيم” الكبيرة أحرار
اعترف بعض سجناء "داعش"، في حوار مع "سكاي نيوز"، بأن عقول التنظيم الإرهابي الكبيرة ومدبريه "أحرار"، مشيرين إلى أن وجهتهم تظل مجهولة.
ودخلت كاميرا "سكاي نيوز" أحد السجون، التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية في الشمال السوري وتضم الآلاف من مسلحي داعش، وعادت باعترافات وشهادات مثيرة.
وتحدث أسرى داعش عن هروب العقول المدبرة إلى رمال الصحراء للاختباء والحفاظ على أهداف التنظيم الإرهابي.
وفي هذا الصدد، أوضح المعتقل السوري زكريا مسرف "أيدلوجية داعش باقية وهناك أشخاص فروا إلى الصحراء ويحملونها معهم.. هناك الكثير منهم الآن في الصحراء، فروا ولكن لا ندري إلى أين".
وأضاف: "ربما ذهبوا إلى تركيا أو إلى بلدان أخرى، لقد سرقوا أموالا.. هؤلاء الأشخاص، المدبرون، أصحاب العقول الكبيرة، ذهبوا إلى العراق، وإلى تركيا .. لا ندري إلى أين بالتحديد".
أما زكريا، وهو مسلح داعشي سوري، فكشف "كيف وقع في فخ داعش بسبب خدعهم"، قائلا "شاهدت الكثير من بروبوغاندا التنظيم ولقد وقعت في الفخ بسبب خدعهم".
وأردف قائلا: "لديهم بروبوغاندا جيدة.. تلقيت اتصالات للعيش معهم، وقالوا إنه يمكنني العيش هنا تحت راية ما يعرف بالدولة الإسلامية، ولكن في النهاية لم يكن الأمر كما كان متوقعا".
"التعلم من الأخطاء"
وحاور أيضا مراسل "سكاي نيوز" أحد المعتقلين من أصحاب الجنسية البريطانية، ويدعى اسحق مصطفاوي، الذي قال إنه قرر الانضمام إلى داعش "بخياره الشخصي".
وأوضح أنه جاء من العاصمة لندن للعيش تحت راية هذا التنظيم الإرهابي، مبرزا "لقد فعلوا الكثير من الأخطاء ولكن كما تعلمون، الحياة تعلمنا من أخطائنا. أخطاء نتعلم منها كما يقال".
من جهته، اعتبر أحد حراس السجن أنه "لا يمكنهم تحمل مسؤولية هؤلاء المعتقلين، لأنهم كالقنبلة الموقوتة التي قد تنفجر في أي لحظة".
وأوضح أن "الحراسة المشددة باتت ضرورية أكثر من ذي قبل"، وهذه حقيقة ثقيلة تدركها إدارة السجن، مستذكرا أحداث أكتوبر الماضي حين فر المئات من هؤلاء المعتقلين من سجن مشابه في الرقة.
وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي قد ذكر في تصريح سابق، أن قواته "تحرس ما بين 9 آلاف و12 ألف مسلح من تنظيم داعش".