أعلنت وزارة التعليم النمساوية، أن قرار حظر ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية يسير على ما يرام، منذ تطبيقه مطلع العام الدراسي الحالي.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية عن بيان للوزارة نشرته الأربعاء، أنه "لم تسجل سوى ثماني مخالفات بسيطة للقانون معظمها في فيينا، حيث تم استدعاء أولياء أمور التلميذات اللواتي ارتدين الحجاب رغم حظره، وتمت تسوية الأمر دون تقديم شكوى رسمية أو فرض غرامة مالية".
وينص القانون على حظر ارتداء الحجاب بالنسبة لتلميذات المدرسة الابتدائية حتى سن العاشرة "لأنه يمثل رمزا لمعتقد ديني"، كما يتضمن تغريم الأسر التي تخالف القانون 440 يورو (488 دولار).
وكان الائتلاف الحكومي اليميني الشعبوي الذي انهار في مايو الماضي على خلفية فضيحة سياسية ومالية، قد أعد مشروع قرار اعتمده البرلمان يمنع ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية دون سن العاشرة وسط انتقادات من أحزاب اليسار والمنظمات الإسلامية.
ولغرض حماية نفسها من اتهامات التمييز العنصري، ضمنت الحكومة مشروع القانون عبارة تنص على أن الحظر يشمل "كل لباس ذي تأثير أيديولوجي أو ديني يغطّي الرأس" دون أي ذكر للحجاب.
غير أن الحزبين الرئيسين في الائتلاف الحكومي السابق حزب الشعب المحافظ بزعامة المستشار سيباستيان كورتز، وحزب اليمين المتطرف، أعلنا بكل وضوح أن المستهدف من مشروع القانون هو الحجاب الإسلامي.
وكانت منظمات أهلية على رأسها الهيئة الإسلامية الرسمية في النمسا قد أعلنت أنها ستقدم طعنا إلى المحكمة الدستورية العليا في البلاد لإلغاء القانون كونه يتناقض مع مبدأ المساواة في الدستور.
المصدر: "كونا"
