هنا اوروبا

مسؤول ألماني: الإئتلاف الحكومي الجديد قرر رفع معونة الاطفال وتخفيض الضرائب عن 90٪ من الشعب

أشاد رئيس ديوان المستشارية في برلين بيتر ألتماير باتفاقية الائتلاف الحاكم التي تم التوصل إليها عبر المفاوضات بين التحالف المسيحي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي، مؤكدا أن مضمون الائتلاف أهم من توزيع الحقائب الوزارية.

وقال ألتماير المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي مساء أمس الخميس في تصريحات لشبكة (إيه آر دي) الألمانية الإعلامية إنه "من الخطأ تقديم توزيع المناصب الوزارية على مضمون الائتلاف".

وأضاف "رفعنا أعباء عن ملايين المواطنين في اتفاقية الائتلاف"، موضحاً على سبيل المثال أنه تم زيادة المعونات المخصصة للأطفال وإلغاء ما يعرف باسم ضريبة التضامن لإعادة إعمار شرقي ألمانيا عن كاهل 90% من المواطنين، وتابع "هذه هي الموضوعات المهمة وليس مسألة أي وزارة سيقودها أي حزب؟".

وأشار ألتماير إلى أن التحالف المسيحي ضمن لنفسه كافة الحقائب الوزارية المختصة بالرقمنة وقضايا المستقبل.

ومن المتوقع أن يشغل ألتماير منصب وزير الاقتصاد في الائتلاف الجديد، وكانت ظهرت أمس للعلن بوادر خلاف بين قيادات الحزب الاشتراكي الديمقراطي حول ترتيب المناصب في الائتلاف الجديد.

وقد وجه وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل، الذي من المتوقع ألا يكون عضواً بالحكومة المقبلة، اتهامات لاذعة أمس لقيادة حزبه، حيث قال في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية: "ما تبقى هو الأسف وحسب، الأسف فعلياً على الطريقة التي تفتقر إلى الاحترام والتي صرنا في الحزب الاشتراكي نتعامل بها فيما بيننا، وكيف صارت الوعود المقطوعة أمراً قليل الاعتبار"، إلا أنه لم يشر إلى الوعود التي يعنيها.

وكان غابريل تنازل في يناير(كانون الثاني) الماضي لصالح رئيس البرلمان الأوروبي السابق مارتن شولتس عن رئاسة الحزب والترشح لمنصب المستشارية من أجل أن يعين وزيراً للخارجية، وتثور التكهنات عن أن شولتس وعده وقتها بالاحتفاظ بحقيبة الخارجية في حال تشكيل ائتلاف جديد بين الحزبين الكبيرين، إلا أنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كان شولتس وعده بذلك أم لا.

وكان شولتس أعلن أول أمس الأربعاء أنه يرغب في تولي منصب وزير الخارجية في الائتلاف المقبل، برغم أنه كان قد استبعد عقب الانتخابات المشاركة في حكومة تقودها أنجيلا ميركل.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى