يوروتايمز / منذر المدفعي
نادت نقابة الشرطة الفرنسية بدعم من قبل عدة نقابات فرنسية أخرى كافة أعضاء الشرطة الفرنسية لتنظيم مظاهرة ضخمة أطلقت عليها أسم "المسيرة الوطنية الغاضبة" بتاريخ 2 أكتوبر المقبل وتسعى لجعلها تحركا تاريخيا في باريس وإشارة انذار للأليزيه.
أكد فابيان فينميلريك من نقابة الشرطة بأن "الشرطة تعلم بأن تحركها سيتجاوز إمكانيات وزارة الداخلية لذا فنحن نستهدف رئاسة الجمهورية. يعود تاريخ المظاهرات السابقة إلى عام 2001 وهاقد آن الأوان لتنظيم تحرك تاريخي جديد".
تطالب نقابة الشرطة بتحسين ظروف العمل عقب التدهور الذي أدى إلى انتحار 48 شخصا من أفراد تلك القوى الأمنية منذ بداية العام الحالي. توجه نقابة الشرطة اللوم للجهات المسؤولة بأن "الشرطي الذي يعاني في عمله سينسحب ذلك على الوضع المنزلي والشخصي. كما أنهم يواجهون العنف والمخاطر مقابل مرتبات غير مجزية" تعتقد نقابة الشرطة بأن الجهات العليا مسؤولة عن ظاهرة الانتحار ولم تقدم حلولا جذريا لتلك الأزمة.
بهدف مساعدة الشرطة أنشأ وزير الداخلية كاستانير قبل عدة أيام رقما هاتفيا مباشرا يوفر الدعم النفسي لمن يعاني من المشاكل من قبل رجال الأمن أطلق عليه أسم "الرقم الأخضر" إلا أن الشرطة تعتبر هذا الاجراء عديم الفائدة لأن من يفكر بالانتحار لن يبحث عن هذا الرقم ويتصل به.
تؤكد الشرطة الفرنسية بأنها تفتقر لكل شيء بدئا من ظروف العمل حتى التجهيزات والمرتبات والرعاية الصحية. كما يشعر البعض وفق النقابة الفرنسية بأنهم يتم استغلالهم بشكل مبالغ به ودون مقابل.
تشعر الشرطة الفرنسية بأن وقت الكلام قد انتهى وهاقد حان وقت النزول إلى الشارع لفضح تلك الظروف وقد عزمت على جعل يوم 2 أكتوبر يوما تاريخيا في حياة باريس.
