القضاء الفرنسي يعيد فتح ملف المتظاهر الذي فقد يده خلال مظاهرات السترات الصفراء
يوروتايمز / منذر المدفعي
تراجع القضاء الفرنسي عن قراره السابق بشأن غلق ملف قضية فقدان يد المتظاهر أنطوان بودينيه وتسجيلها ضد مجهول.
تعتبر حالة التراجع عن القرار وفتح الملف من جديد من القرارات النادرة في القضاء الفرنسي إلا أن محكمة مدينة بوردو حيث وقع ذلك الحادث المأساوي قررت النظر من جديد بهذا الحادث الذي تعرض له المتظاهر في شهر ديسمبر من العام الماضي 2018.
رفع المتظاهر أنطوان بودينيه البالغ من العمر 27 عاما شكوى قضائية بحق الشرطة بصفتها ارتكبت بحقه عنفا متعمدا تسبب بفقدانه لذراعه الأيسر. وقد حيا جان فرانسوا بلانكو محامي الضحية هذا القرار واعتبره "خطوة مهمة من أجل مكافحة عنف الشرطة ووضع حد لذلك".
تعرض أنطوان بودينيه لإصابة بليغة في ذراعه نتيجة لانفجار قنبلة صوتية تحتوي على مادة TNT بقربه خلال مظاهرات السترات الصفراء بتاريخ 8 ديسمبر 2018 أمام مبنى بلدية المدينة. ويلوم محامي الدفاع الجهة التي أجرت التحقيق متهما إياها بعجزها عن تحديد الشخص الذي قام بالقاء تلك القنبلة وهل كان الوضع في تلك اللحظة يستوجب بالفعل أن يقوم بذلك. هذه الشكوى القضائية تلاحق بشكل أساسي وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير ومن ثمة الشرطي الذي أطلق تلك القنبلة.