فرنسا تبحث محاكمة الدواعش في العراق
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، اليوم الأربعاء، إنه "سيتوجه إلى العراق قريباً لبحث الإطار القضائي الذي يتيح محاكمة متشددين محتجزين في سوريا".
وقال لو دريان لتلفزيون "بي.إف.إم" إن "الموضوع الذي سيجري بحثه مع السلطات العراقية هو "إيجاد نظام قضائي يمكنه محاكمة كل هؤلاء المقاتلين، بمن في ذلك الفرنسيون"، في إشارة إلى مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين في مخيمات يديرها الأكراد في شمال شرق سوريا.
وقال دبلوماسيون ومسؤولون إن "دولاً أوروبية تحاول التوصل سريعاً إلى خطة لنقل الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش الأجانب من مخيمات سورية محتجزين بها إلى العراق، بعدما أثار اندلاع صراع جديد في سوريا خطر فرار المتشددين أو عودتهم إلى بلدانهم.
وقال لو دريان: "يجب أن يكون هناك نظام قضائي لهذا الغرض، وهذا ما سنتحدث بشأنه مع السلطات العراقية".
وأضاف أنه سيتوجه قريباً جداً إلى العراق لأن من الضروري تقديم الدعم لبغداد المعرضة لخطر نهضة التنظيم المتشدد وعودة أنشطته في شمال غرب البلاد.
وشهد العراق بعضاً من أعنف المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي وتجري حكومته بالفعل محاكمات لآلاف يشتبه بأنهم من أعضائه الذين اعتقل عدد كبير منهم مع سقوط معاقل التنظيم في أرجاء البلاد.
وذكر لو دريان أن 9 فرنسيات فررن بالفعل يوم الأحد، من مخيم عين عيسى.
وقال مسؤولون أكراد إن "نحو 800 شخص فروا من ذلك المخيم بعدما استهدف الهجوم التركي في شمال سوريا المنطقة".
وتابع لودريان قائلاُ إن "النساء اللائي انضممن لداعش ينبغي أيضاً أن يواجهن العدالة في المنطقة، رغم أن باريس ستفكر في إعادة الأطفال.
وأضاف: "الفرنسيات اللائي ذهبن إلى هذه المنطقة في 2015 كن يعلمن ما يفعلنه. إنهن لسن سائحات. إنهم مقاتلات ضد فرنسا ويجب أن يواجهن المحاكمة (في العراق) إذا أمكن".