سيارة تنقذ أحد ركابها من الموت بعد اتصالها بالطوارئ تلقائياً إثر حادث
أنقذت سيارة طفلاً يبلغ من العمر 14 عاماً من الموت، بعد إصابته في رأسه جراء حادث كبير، بعد أن اتصلت السيارة الـBMW تلقائياً بأحد أرقام خدمات الطوارئ (999).
وكان برادلي ديوك في المقعد الخلفي للسيارة، مع شقيقه هايدن (11 عاماً)، أثناء ذهابهما للمدرسة، عندما انزلقت والدتهما على الجليد وفقدت السيطرة على السيارة في طريق ريفي في مدينة شيفيلد الإنجليزية، حسب ما نقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وعانى برادلي من كسور في الجمجمة والعمود الفقري بسبب الحادث «الرهيب» الذي وقع في يناير (كانون الثاني) 2017.
وفقدت الأم كلير ديوك وعيها نتيجة الحادث، قبل أن تستيقظ على صوت غير مألوف قادم من لوحة القيادة.
وأخبرها الصوت الأنثوي: «نحن نعرف أين أنت، والمساعدة في طريقها»، ولم تكن السيدة تُدرك أن الحادث قد قام بتفعيل خاصية الأمان في سيارتها الـBMW، فحاولت البحث عن هاتفها لطلب المساعدة، وأثناء البحث كانت سيارات الإسعاف وطائرات الإنقاذ قد وصلت إلى المكان.
وقال الأم: «لقد كنت في حالة من الذعر التام… لم يكن لدي أي فكرة عما يجب القيام به».
وأنقذ المسعفون حياة برادلي حيث وضعوه على أجهزة الإنعاش قبل أن يطيروا به إلى مستشفى شيفيلد للأطفال لإجراء جراحة طارئة في الدماغ.
وظل برادلي في غيبوبة لمدة 9 أيام. وقالت الأم إن التقنية الحديثة في السيارة «أنقذت حياة برادلي»، بعد أن كشف الطبيب أن برادلي كان سيموت لو تأخر في الوصول للمستشفى بضع دقائق. وأضافت الأم: «لم يكن برادلي ليكون معنا الآن إذا لم تكن في السيارة ميزة الأمان هذه».
وعانت السيدة ديوك، وابنها الأصغر، من إصابات طفيفة في الحادث، وقالت الشرطة إن برادلي عانى من إصابات أكثر خطورة، لأنه أزال حزام الأمان من حوله قبل لحظات من الحادث.
وبعد 9 أيام في المستشفى، شعرت العائلة بسعادة غامرة، عندما استفاق برادلي أخيراً، على الرغم من أنها كانت مجرد بداية لعملية العلاج الطويلة.
وقضى برادلي، البالغ من العمر الآن 17 عاماً، شهراً في المستشفى، وبعد أن خرج منها اضطر إلى إعادة تعلم كثير من المهارات الأساسية، مثل القراءة والكتابة، التي فقدها نتيجة إصابته في الرأس.
وقال الشاب: «لا أتذكر أي شيء عن الحادث… أول شيء أتذكره هو الاستيقاظ في المستشفى بأسلاك في جسمي كله».
ومنذ الحادث، شارك برادلي في حملة لجمع التبرعات، جمعت أكثر من 500 ألف جنيه إسترليني لصالح مهبط طائرات الهليكوبتر في مستشفى شيفيلد للأطفال، وهو المكان الذي نُقل إليه وعُولج فيه.