يوروتايمز / منذر المدفعي
تعتبر فرنسا هي البلد الذي شهد أكبر عدد للاعتداءات بدافع التطرف الإسلامي خلال الأعوام الأخيرة.. وقد كلفت الجهات المختصة منذ العام الماضي مجموعة من المختصين لمعرفة سبب ارتفاع هذه الظاهرة في فرنسا دون غيرها من الدول الأوروبية وقد تم دراسة وتحليل الاعتداءات التي طالت الأراضي الفرنسية منذ عام 1979 وحتى اللحظة ليؤكد الفريق المختص بأن " السبب الأول والأساسي مرتبط بالمواقف الدبلوماسية الفرنسية وكذلك العمليات العسكرية التي تؤديها فرنسا خارج أراضيها".
لا يقتصر استهداف فرنسا من قبل التنظيمات المتطرفة على العمليات العسكرية إذ أعاد الفريق المختص تسليط الضوء على "تاريخ فرنسا الاستعماري أو الكولونيالي" الذي اعتبرته واحد من الأسباب التي خلقت حالة عداء من قبل عدة بلدان مسلمة خضعت على مدى أعوام طويلة لاستعمار حقيقي ولد لديها الرغبة بالانتقام من فرنسا.
بينما استبعدت لجنة الإستقصاء أن تكون لقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي واحد من الأسباب التي تغذي العمليات الإرهابية على أراضيها. فقد حاولت الجهات الرسمية في السابق تبرير ذلك بوثائق رسمية معللة أسباب الهجمات الإرهابية هو احتواء فرنسا لنسبة كبيرة من الجالية اليهودية إلا أن الدراسة الأخيرة شددت على نفي هذا التبرير.
