كشف المستور

الاتهـامـات تـلاحـق إيـريـك زمـور المرشـح للـرئـاسـة الـفـرنـسـيـة

قبل أقل من شهر على موعد تنظيم الدور الأول من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، تتوالى الاتهامات على المرشح اليميني إيريك زمور، الذي يعتبر، بحسب الموقع الإلكتروني الإخباري لصحيفة «لُوفِيجَارُو» الفرنسية، واحداً من المرشحين الأربعة الأكثر حظوظاً للمرور إلى الدور الثاني من الانتخابات. وتمثلت الاتهامات التي تلاحق زمور، ومنها مواقفه المؤيدة لبوتين، التي ضربت أسهمه في السباق نحو كرسي الإليزيه، وآخرها حذف فيديو إعلان ترشحه الرسمي للانتخابات الرئاسية الفرنسية المرتقبة من قِبل يوتيوب، بسبب اعتدائه على حقوق المؤلف الخاصة بمجموعة من الجهات.

ويتم تنظيم الدور الأول من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 10 أبريل المقبل، والدور الثاني في 24 من الشهر نفسه، بينما تجرى الانتخابات التشريعية في 12 و19 يونيو 2022، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، غابرييل أتال، في وقت سابق.

حقوق التأليف

وأُدين المرشح للسباق الانتخابي بحسب الموقع الإلكتروني الإخباري لصحيفة «لُوفِيجَارُو» الفرنسية، بسبب استخدامهم مقتطفات عدة من أفلام وتقارير لا يمتلكون حقوق بثها أو نشرها، كان آخرها فيديو دخول زمور رسمياً إلى الحملة الانتخابية، والذي نشر في 30 نوفمبر الماضي، ولم يعد متاحاً على منصة يوتيوب، بسبب اتخاذ أصحاب الحقوق إجراءات قانونية، الذي أوضح أن الحظر جاء بعدما أدانت محكمة باريس إريك زمور، وفريقه، في 4 مارس، بتهمة «تزوير حق المؤلف»، و«الإضرار بالحق المعنوي»، مع تغريمهم 70 ألف يورو للمدعين.

ويأتي هذا القرار من قِبل يوتيوب، بناء على طلب صاحب حقوق مجهول. وقال يوتيوب فرنسا: إنه «عندما يخطرنا صاحب حقوق المؤلف بقرار للعدالة بشأن مقطع فيديو ينتهك حقوق المؤلف الخاصة به، فإننا نعلق المحتوى على الفور وفقاً للقانون».

واستأنف زمور إدانته، وهو إجراء لا يوقف التنفيذ، ما يجعل المرشح ملزماً بتطبيق متطلبات العدالة، بحسب «لُوفِيجَارُو».

وقبل قرار يوتيوب حظر الفيديو، الذي حقق نحو 3 ملايين مشاهدة، قام يوتيوب بالحد من شعبية الفيديو، بعدما فرض عليه قيوداً عمرية، بسبب تضمنه مقتطفات كانت شديدة العنف. وأوضح يوتيوب، بحسب ما نقله «لُوفِيجَارُو»، أن سياساته تحظر بشكل عام المحتويات الصادمة أو العنيفة، وأنه في حالة احتواء مقطع فيديو على عنصر غير مناسب لجميع المستخدمين، فإن المنصة تطبق حد العمر من أجل حمايتهم”.

الحرب الروسية

وتسببت الحرب الروسية- الأوكرانية في ضرب أسهم زمور في السباق نحو كرسي الإليزيه، إذ نشر تقرير حديث للموقع الإلكتروني الإخباري لصحيفة «لُومُونْدْ» الفرنسية دراسة كشفت عن أن 26% من الفرنسيين يرون أن المرشح اليميني المتطرف، إريك زمور، «في المستوى» في ما يخص مواقفه تجاه الحرب الدائرة، وهو ما يضعف حظوظه في الانتخابات الرئاسية المرتقبة، بينما أوضحت الدراسة نفسها أن النسبة ترتفع إلى 65% للرئيس الحالي، إيمانويل ماكرون، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، إذ وجدت الدراسة أن متعاطفين مع الحزب «الاشتراكي»، وحزب «البيئة»، وحتى حزب «الجمهوريين»، كانوا ضمن من أشاد بماكرون في هذا الجانب.

الرؤية

زر الذهاب إلى الأعلى