يبدو أن هناك احتمالا كبيرا لأن تتقلص أوقات الرحلات من لندن إلى سيدني بنسبة 80 في المائة بحلول عام 2030 في حالة نجاح انطلاق محرك طائرات فائق السرعة في المملكة المتحدة، بحسب تقرير نشره موقع شبكة «سي إن إن». وتستغرق الرحلة في العادة نحو 19 إلى 20 ساعة – ولكن يمكن تخفيض أوقات الرحلات بواسطة محرك نفاث جديد قيد التطوير حالياً.
وأعلنت وكالة الفضاء البريطانية الثلاثاء في مؤتمر المملكة المتحدة للفضاء 2019 أنها ستعمل عن كثب مع وكالة الفضاء الأسترالية في اتفاقية يطلق عليها «جسر الفضاء العالمي الأول». ويبدو أن محرك «سابر» الصاروخي هو الأساس في هذا المشروع الجديد.
وقال رئيس وكالة الفضاء البريطانية غراهام تيرنوك: «عندما ننجح في تشغيل محرك سابر، سنتمكن من الوصول إلى أستراليا في أقل من أربع ساعات». وأضاف: «هذه هي التكنولوجيا التي يمكن أن تقدم ذلك بالتأكيد. نحن نتحدث عن خدمة تشغيلية يمكن أن تنطلق عام 2030، والعمل جار بتقدم مستمر».
ويتطلع محبو الرحلات الأسرع من الصوت إلى طريقة جديدة لكسر حاجز الصوت منذ أن توقفت شركة «كونكورد» في عام 2003.
وفي أبريل (نيسان) 2019 أعلنت شركة «رياكشنز إنجينز» عن اختبارات ناجحة لجهاز يمكن أن تكون سرعته أكثر من ثلاثة أضعاف سرعة الصوت، أي أسرع بنسبة تزيد على 50 في المائة من السرعة المذهلة لـ«كونكورد»، التي اعتادت القيام بالرحلة بين نيويورك وباريس في نحو 3.5 ساعة – ويطابق الرقم القياسي لسرعة أسرع طائرة نفاثة على الإطلاق «لوكهيد إس آر بلاكبيرد».
وفي مثل هذه السرعات، يمكن أن يصل الهواء المتدفق عبر المحرك إلى درجات حرارة عالية بشكل لا يصدق، مما قد يؤدي إلى حدوث تلف ما. لذا يقلل جهاز التبريد المسبق درجة حرارة الغازات قبل دخولها إلى المحرك الأساسي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «رياكشن إنجنز» مارك توماس: «يعد هذا حدثاً مهماً كوننا نشهد تقنية التبريد الأولى الخاصة بشركتنا تحقق أداء لا مثيل له في نقل الحرارة». وأكد أنه يمكن أيضاً استخدام هذه التقنية في الطيران الكهربائي الهجين وكذلك في الطيران العالي السرعة.
وتم تصميم محرك «سابر» للوصول إلى سرعات عالية جداً في الغلاف الجوي للأرض، وسيتمكن بعد ذلك من التحول إلى صاروخ يمكنه الطيران عبر الفضاء.
