الشرطة الفرنسية تتظاهر في باريس رفضا لوصفها بالبربرية
يوروتايمز / منذر المدفعي
تجمع أكثر من 100 شرطي يوم أمس الخميس أمام مقر حزب فرنسا الأبية الذي وصف الشرطة الفرنسية بالبربرية على لسان زعيم اليساري جان لوك ميلونشون.
يتعرض جان لوك ميلونشون لتهمة "التمرد" بسبب دخوله لاشتباك مع الشرطة الفرنسية خلال تفتيشهم لمكتبه في شهر أكتوبر من عام 2018.
وعند خروجه من المحكمة نصح ميلونشون الفرنسيين عبر وسائل الأعلام بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر خلال التظاهر لأن "التظاهر في فرنسا أصبح يمثل خطورة على حياة الفرنسيين بسبب بربرية الشرطة".
وخلال مظاهرات الشرطة في باريس يوم أمس أكد أعضاء من نقابة الشرطة الفرنسية لفريق يوروتايمز بأن "على القضاء أن يحاسب ميلونشون فهذه اهانة لا تغتفر ولا يحق لرجال السياسة الذين يمثلون الديمقراطية الفرنسية أن يشككوا بواحدة من أهم المؤسسات التي تحفظ الديمقراطية في البلاد".
أما وزير الداخلية كريستوف كاستانير فقد دعا ميلونشون لتقديم اعتذاره عن تلك الاتهامات بينما رفض رجال الشرطة الاكتفاء بالاعتذار ليؤكدوا ليوروتايمز "لو اكتفينا بالاعتذار فسوف لن يتردد كل من له رغبة بالاسائة إلينا بفعل ذلك وهذا لا يتناسب مع المهام الجسيمة والمسؤوليات الكبرى التي نؤديها من أجل حماية المواطنين وأموالهم وحماية الدولة ومؤسساتها" كما أنكروا بأن تمثل المظاهرات بالفعل خطورة على حياة المتظاهرين "إلا أن من يحاول التخريب والتكسير فلن يتوقع منا أن نتركه يعبث دون أن نقبض عليه".
هذه المظاهرة التي تم تنفيذها بدعوة من نقابة الشرطة الفرنسية لم تخلو من بعض أتباع حركة السترات الصفراء الاحتجاجية التي أكدوا بأنهم جاؤوا "دعما لميلونشون وللتأكيد بأن الشرطة مسؤولة عن كل حالات الجرحى والاصابات الدائمة التي تعرض لها عدد كبير المتظاهرين كما أن الرصاص المطاطي والقنابل الدخانية والضرب والدفع كل هذا لا يمكن أن نتغاضى عنه وهناك من يمكن وصفهم بالبربرية".
استمرت مظاهرات الشرطة حتى انتصاف النهار لتنتهي بايعاز من أعضاء نقابة الشرطة بعدما أكدوا للحكومة الفرنسية بأنها ملزمة بالتدخل لمنع ميلونشون من الاستخفاف بهم.