زعيم حزب فرنسا الأبية يصف الشرطة “بالبربرية”
يوروتايمز / منذر المدفعي
يخضع السياسي المخضرم جان لوك ميلونشون زعيم حزب فرنسا الأبية لملاحقات قضائية منذ الأسبوع الماضي بتهمة "التمرد" بينما دافع ميلونشون عن نفسه مؤكدا بأن "القضية التي يتعرض لها هي تصفية حسابات سياسية من قبل الحزب الحاكم" وضمن معركته مع الحكومة وصف ميلونشون زعيم حزب فرنسا الأبية الشرطة الفرنسية بأنها "بربرية" كما قرر إبعاد قناة TMC وعدم السماح لها بتغطية تحركاته ولقاءاته بسبب ترويج القناة لمشاهد فيديو بشأن عملية تفتيش مكتبه وقد استعملت المحكمة تلك المشاهد كأحد الأدلة التي تستند عليها بشأن توجيه التهم إليه.
هذا التصريح الأخير من قبل زعيم أحد الأحزاب اليسارية في فرنسا تسبب باثارة غضب الشرطة الفرنسية تجاه ميلونشون ليسارع وزير الداخلية كاستانير بدعوة ميلونشون إلى تقديم اعتذار للشرطة إلا أن الزعيم اليساري أكد بأن "على الشرطة ان تقدم اعتذارها للفرنسيين عقب كل حالات الاعتقال والاصابات والخروقات التي تم ارتكابها من قبلهم".
شعرت نقابة الشرطة الفرنسية بالاهانة من هذه الاتهامات وقد أكدت بأنها تستعد للتظاهر غدا أمام مقر حزب فرنسا الأبية. ووفق المصادر الاعلامية فأن منع قناة TMC من حضور تلك الأجتماعات من قبل الحزب اليساري سيتسبب "بالتشكيك بمصداقية الاعلام الفرنسي في تغطية ومتابعة القضايا السياسية الحساسة", بينما يستمر ميلونشون باعتبار تلك الصحيفة "بعيدة عن الحيادية".
هذا الابعاد الذي تتعرض له تلك القناة هو ليس الأول من نوعه فقد تعرضت مسبقا للرفض من قبل الحزب اليميني المتطرف التجمع الوطني الذي قرر عدم السماح لفريق تلك القناة بحضور اجتماعات الحزب اليمين أو تغطية تحركات زعيمة الحزب مارين لوبين منذ عدة أعوام.
تتعرض الشرطة والأعلام الفرنسي لأزمة حقيقية منذ بروز حركة السترات الصفراء الاحتاجاجية التي لمست على أرض الواقع محاولة الاعلام التركيز على الجوانب السلبية خلال المظاهرات مما دفع بعض المتظاهرين إلى الاعتداء على الصحفيين وبالاخص صحيفة BFM TV التي اتهمت بكونها تابعة للحكومة الفرنسية ولرجال الأعمال الذين تربطهم علاقة صداقة وطيدة بالرئيس الفرنسي ماكرون.