الادعاء العام يطالب بسجن زعيم حزب فرنسا الأبية ميلونشون بتهمة “التمرد”

يوروتايمز / منذر المدفعي 

طالب الأدعاء العام في محكمة بوبيني شمال باريس بانزال عقوبة السجن لمدة ثلاثة أشهر وغرامة مالية بحق زعيم حزب فرنسا الأبية جان لوك ميلونشون وخمسة من رفاقه بتهمة "العنف والتمرد " عقب اشتباك وقع بينه وبين قوات الشرطة التي حاولت منعه من دخول مكتبه ومنزله في 16 أكتوبر من عام 2018  بهدف التفتيش بشأن تهم بالفساد المالي. 

أكد زعيم "فرنسا الأبية" ميلونشون بأن "هذه القضية برمتها هي قضية سياسية بحتة" مشيرا إلى الحكومة الفرنسية الحالية التي تحاول تسقيط السياسيين الفرنسيين الواحد تلو الآخر. 

دافع ميلونشون عن نفسه أمام القضاء موجها لها سؤلا "ماهو ذنبي؟ لأنني تكلمت بصوت مرتفع؟ طوال حياتي وأنا أتكلم بصوت مرتفع".

حاول ميلونشون خلال وقوفه أمام القضاء تحويل محاكمته إلى مواجهة سياسية بدلا من كونها إجراء قانونيا. 

دافع محامي ميلونشون عن موكله مؤكدا بأن "موكله هو الذي تعرض للعنف وسوء المعاملة من قبل الشرطة وليس العكس. كما انهم تركوه ينتظر أمام باب مكتبه أكثر من ساعتين". 

عرضت المحكمة على ميلونشون تسجيلا مصورا يظهر ميلونشون وهو يصل إلى موقع الشرطة أمام باب المكتب وينهال عليهم بالصراخ "الهستيري" حسب ما وصفته المحكمة. بينما يدعي محامي الدفاع بأن الشرطة تعاملت معه بشكل غير لائق قبل هذا التسجيل بقليل.

يواجه ميلونشون عقوبة قد تصل إلى 150 ألف يورو يتهمة "عرقلة عمل القضاء" بينما يستمر المتهم باعتبار المحاكمة مجرد غطاء لتصفية حساب سياسي سعيا إلى تدمير الأحزاب المعارضة لماكرون.