باريس تنفذ عملية تطهير جديدة من رماد الرصاص جراء حريق نوتردام
يوروتايمز / منذر المدفعي
اعلنت بلدية باريس انطلاق عملية جديدة لتطهير الأحياء المحيطة بكنيسة نوتردام عقب اكتشاف نسبة من رماد الرصاص على الأرض والبنايات مما يهدد بسلامة الأطفال الصحية.
وقد أشارت بلدية باريس في بيانها الأخير بأن "عمليات التطهير تنطلق على خمسة محاور وسيتم التركيز على تطهير المدارس القريبة " ووفق المصادر الطبية فأن أغلب اطفال الحي تم عرضهم على الأطباء وقد أجريت التحاليل الطبية لأغلبهم بهدف الاطمئنان على وضعهم الصحي.
بعض نتائج التحاليل أظهرت نسبة تراوحت بين 25 إلى 50 ميكروغرام من رماد الرصاص في دم بعض الأطفال وهي نتيجة غير مطمئنة. تأخرت عدد من المدارس في الأحياء المجاورة لكنيسة نوتردام في فتح أبوابها هذا العام أمام التلاميذ نتيجة لعدم تأهيلها من جديد لاستقبال الأطفال وقد أكدت عمدة باريس آن هيدالغو بأن "الجهات المختصة تمكنت من حل هذه المشكلة من خلال توفير بعض الصالات الاضافية داخل مدارس الأحياء الأخرى لاستقبال القادمين الجدد" وهو بكل الأحوال تعتبره الجهات الرسمية حلا مؤقتا ريثما يتم الاعلان عن نهاية عملية التطهير الأخيرة.
إلا أن المصادر العلمية غير الرسمية تعتبر أن العملية "ستأخذ وقتا أكثر ما تتوقعه الحكومة إن كانت جادة في عملية التطهير" وذلك لأن التحاليل التي سبقت الحريق أظهرت أن عدة بنايات تراثية وأثرية تعاني من نفس المشكلة وهنالك بنايات سكنية قديمة تحمل هي الأخرى نسبة من رماد الرصاص الذي يشكل خطرا على الصحة على الرغم من وقوعه في مناطق جغرافية لا علاقة لها بتاتا بحريق كنيسة نوتردام.