يوروتايمز / منذر المدفعي
عبرت الحكومة الفرنسية عن قلقها الشديد حيال الارتفاع التدريجي لأسعار الوقود في الأسوق العالمية بسبب الأحداث الدائرة في السعودية.
تعرض أحد المواقع النفطية الضخمة التابعة لشركة أرامكو في السعودية لاعتداء بطائرات مسيرة خلال الأسبوع الماضي من قبل الحوثيين في اليمن تسبب بنشوب حريق هائل وفقدان كمية من الاحتياطي النفطي.
هذه الأحداث في الشرق الأوسط ألقت بظلالها سريعا على البلدان الأوروبية . فقد لاحظت فرنسا بسرعة بأن أسعار النفط عالميا آخذة في التصاعد لتبلغ الزيادة 14 ٪ عن أسعار الأشهر الماضية بينما ترى نفسها عاجزة عن مسايرة هذا الارتفاع وتطبيقه على محطات البانزين ومضخات الوقود للمستهلكين وقد أكدت وزارة الاقتصاد الفرنسية بأن "نستبعد توجهنا نحو زيادة أسعار البنزين على المواطنين وذلك تحاشيا لاحياء حركة السترات الصفراء من جديد".
تشير المصادر الرسمية بأنها مضطرة لفرض زيادة بسعر 5 أو 6 سنتات على سعر اللتر الواحد إلا أن جيرالد دارمانان المستشار في وزارة الاقتصاد الفرنسية حذر بأن "آي زيادة على أسعار الوقود مهما كانت ضئيلة فهي كمن يصب الزيت على النار".
شهدت فرنسا على مدى أشهر طويلة ثورة شعبية تبنتها حركة السترات الصفراء ردا على قرار الحكومة عزمها زيادة أسعار الوقود وقد أجبرتها الاحداث المتسارعة في البلاد على تأجيل تنفيذ تلك القرارات وهاهي اليوم تجد نفسها من جديد عاجزة على مسايرة أسعار السوق العالمية للوقود تحاشيا لنشوب أزمة داخلية جديدة.
