مظاهرات السترات الصفراء تتحول إلى حملة اعتقالات
يوروتايمز / منذر المدفعي
شهدت مدينة نانت الفرنسية هذا السبت مظاهرات لحركة السترات الصفراء الاحتجاجية إلا أن هذا التحرك الشعبي سرعان ما تحول إلى موجة تكسير وتخريب غاضبة طالت العديد من المحلات التجارية والأموال العامة من قبل عدد من المنتمين لحركة بلاك بلوك الفوضوية. شاركت هذه الحركة بكثافة هذه المرة ضمن تحرك السترات الصفراء الذي يحاول أن يرص صفوفه بعد أسابيع من التراجع والجمود.
ووفق مصادر وزارة الداخلية فقد "شارك في مظاهرات اليوم أكثر من 1800 شخصا" بينما ادعى ممثلي السترات الصفراء أن عددهم فاق 2500 متظاهر. وحسب ما جاء على لسان الشرطة فأن المتظاهرين بدؤا بقذف رجال الشرطة بالحجارة والاجسام الصلبة ما دفع قوات الأمن إلى الرد بالقنابل الدخانية والرصاص المطاطي وخراطيم المياه.
رفع المتظاهرون شعاراتهم المآلوفة المطالبة بتغيير النظام الفرنسي واستقالة ماكرون إلا أنهم أظافوا هذه المرة شعار "العدالة من أجل ستيف" بالاشارة إلى المواطن ستيف الذي لقي حتفه خلال تدخل "عنيف" للشرطة الفرنسية بينما كان يشارك في حفل راقص مع أصدقائه.
بعض المتظاهرين رفعوا مظلات خلال مسيرتهم الاحتجاجية بالاشارة إلى تضامنهم مع التحرك الاحتجاجي في هونغ كونغ المندد "بالهيمنة الصينية على البلاد". وقد اعتقلت الشرطة الفرنسية خلال المظاهرات أكثر من 40 متظاهرا كما أشارت في تقريرها بأنها عثرت على قنابل حارقة ومواد سريعة الاشتعال في حقائب اغلب المعتقلين.
تسعى السترات الصفراء إلى العودة بقوة اعتبارا من الاسبوع المقبل الذي اسمته منذ الآن "الكل نحو باريس" وذلك بهدف تحشيد الصفوف في باريس بالتزامن مع "يوم الارث الوطني" الذي سيصادف في 21 أيلول سبتمبر الحالي.