هنا اوروبا

إيطاليا: المهاجرون في مدينة “رياتشي” غاضبون بسبب احتمال نقلهم من المدينة

أعرب 130 مهاجرا يقيمون في مدينة "رياتشي" بجنوب إيطاليا، والتى كانت تعتبر نموذجا للتكامل في البلاد، عن غضبهم بسبب مذكرة وزارة الداخلية التي تشير إلى احتمال نقلهم من المدينة. وتظاهر المهاجرون أمام منزل العمدة دومينيكو لوشيانو، الموضوع قيد الإقامة الجبرية بعد اتهامه بتسهيل الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا، للتأكيد على رغبتهم في البقاء فيها.

تسود حالة من الغضب بين 130 مهاجرا يقيمون في  مدينة "رياتشي"في جنوب إيطاليا، بعد إصدار وزارة الداخلية مذكرة أشارت فيها إلى احتمال نقلهم من المدينة، بسبب المخالفات التي تشوب نظام حماية اللاجئين وطالبي اللجوء الذي كان يديره عمدة المدينة دومينيكو لوشيانو، الذي وضع تحت الإقامة الجبرية مؤخرا.

نقل المهاجرين سيكون طوعيا

وأوضحت الوزارة أنه لن يتم إجبار أي مهاجر على الانتقال من رياتشي، حيث ستتم إعادة الإسكان بشكل طوعي.

ويعد لوشيانو، الذي يعرف أيضا على المستوى المحلي باسم ميمو، الشخصية الرئيسية في رياتشي بالنسبة للمهاجرين الذين ما زالوا يعتمدون عليه من أجل فهم ما سيحدث مستقبلا. وعقب انتشار تقارير عن مذكرة الحكومة، تجمع المهاجرون أمام منزل لوشيانو، حيث يعيش تحت الإقامة الجبرية منذ الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بعد توجيه عدة تهم له من بينها المساعدة على الهجرة غير الشرعية.

وطالب المهاجرون بالتحدث إلى العمدة بشكل مباشر وقالوا "لا نريد أن نذهب بعيدا عن رياتشي، حياتنا الجديدة هنا". وحاول لوشيانو تهدئتهم، مؤكدا أنهم لن يذهبوا بعيدا، إلا أنه عاد وأعرب عن قلقه إزاء مصير هؤلاء المهاجرين.

 

العمدة بمثابة الأب للمهاجرين

وقال لوشيانو إنه سيناضل من أجل الحصول على حريته، وكان قاضي التحقيقات الأولية في "لوكري" قد أمر بتوقيفه بناء على طلب المدعي العام.

ومن المقرر أن تعقد جلسة استماع في محكمة رجيو كالاباري، لبحث الاستئناف الذي قدمه محامو لوشيانو للطعن بأمر توقيفه، وهو الأمر الذي سيكون حيويا بالنسبة لهذه القضية.

وعلى الرغم من أن لوشيانو مازال رهن الإقامة الجبرية في منزله حتى هذه اللحظة، إلا أنه يمثل أهمية كبيرة للمهاجرين في رياتشي، حيث قالت مهاجرة نيجرية وهي تبكي إنه "شخص رائع للغاية، وبمثابة أب لنا جميعا".

 

 

 

 

ansa

زر الذهاب إلى الأعلى