أغلقت بريطانيا 75 جامعة مزيفة خلال السنوات الأربع الماضية على خلفية تحذيرات من أن تجارة الشهادات الوهمية تضر بسمعة نظام التعليم العالي البريطاني في العالم.
وقالت صحيفة الغارديان إن هيئة تدقيق شهادات التعليم العالي التي تراقب الشهادات الوهمية أعدت سجلا يضم 243 كلية ومعهداً مزيفاً وهناك أكثر من 200 قضية احتيال بمنح شهادات كاذبة قيد التحقيق منذ عام 2015.
ومن بين الجامعات المزيفة التي انتبهت إليها الهيئة جامعة مانشستر المفتوحة التي أعلنت على موقعها الالكتروني عن منح شهادات مقابل رسوم تصل الى 35 الف جنيه استرليني. وزعمت الجامعة أن 2000 طالب يدرسون في أقسامها من 90 بلداً لنيل شهادات في التاريخ والأدب الإنكليزي والطب ولكن مسؤولي الهيئة لم يعثروا على أثر لها.
وفي حالة أخرى اكتشفت الهيئة ان جامعة اوكسبريدج التي تمنح شهادات الماجستير والدكتوراه ومؤهلات مهنية أخرى مسجلة في غامبيا في افريقيا.
ونقلت صحيفة الغارديان عن المديرة التنفيذية لهيئة لدقيق شهادات التعليم العالي جين راولي قولها "ان هذا يضر بسمعة نظام التعليمي العالي في بلدنا ولكنه مشكلة عالمية" مشيرة الى ان غالبية المواقع الالكترونية موجودة خارج بريطانيا وبالتالي فان مكافحة الجامعات الوهمية تتطلب تعاوناً دولياً.
وأوضحت الهيئة ان الجامعات المزورة والشهادات الوهمية تحاول الربح من رسوم التسجيل وخطوط الاتصالات الغالية واجور الدراسة. وقالت إن هذا النوع من الاحتيال يصبح أكثر دهاء بمواقع تبدو ذات صدقية وخدمات تصديق كثيراً ما تكون مماثلة لنظيراتها الحقيقية بما في ذلك أخذ محتوى وأقسام مواد من مواقع جامعية حقيقية.
والى جانب الحد من عدد هذه الجامعات الكاذبة من خلال التحقيق والتوعية تأمل هيبئة تدقيق شهادات التعليم العالي بمكافحة الشهادات الوهمية بحمل أرباب العمل والجامعات على إجراء مزيد من التدقيقات للتحقق من صحة الشهادات لدى تشغيل خريجين وقبولهم. وقالت راولي إن من الضروري التركيز على اجراءات الوقاية لمعالجة المشكلة.
المصدر : ايلاف
