كشف المستور

إسرائيل تكشف كواليس أهم وحدة استخباراتية في حرب غزة

نادراً ما يكشف الجيش الإسرائيلي عن وحداته الاستخباراتية، إلا أنه بعد الحرب التي شنها على غزة يبدو أن هناك كشفاً عن وحدة جديدة مهمتها الجمع بين التجسس البشري وتكنولوجيا التنصت من قبل العناصر السرية، التي توظف مهامها للقضاء على حركة حماس.

وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن “وحدة  التجميع” للمعلومات الاستخباراتية في ساحة المعركة التابعة للجيش الإسرائيلي مهمتها أن تكون مقراً رئيسياً لجميع المعلومات الواردة من مصادر مختلفة، سواء من صور الأقمار الاصطناعية والتجسس، أو من التقنيات المختلفة الأخرى.


مهام عناصر الوحدة

وقالت الصحيفة إن كل موظف في هذه الوحدة يعمل على جهاز الكمبيوتر الخاص به لجمع أو تحليل جانب مختلف من المعلومات الاستخباراتية (صور الأقمار الاصطناعية، والتجسس البشري، ومجموعة متنوعة من الإشارات، وأجهزة الاستشعار، والاستخبارات السيبرانية)، مشيرة إلى أن تلك الأجهزة تُظهر خريطة قطاع غزة بشكل كامل بمجموعة متنوعة من الألوان والأشكال، كما يمكنها تحديد أنواع مختلفة من القوات والمواقع الحساسة.
كما أوضحت أن بعض عناصر الاستخبارات الذين يعملون في تلك الوحدة يتولون أمور الإشارات المستلمة حديثاً.
وتابعت: “أوضح موظفو المخابرات مدى السرعة التي يجب أن يعملوا بها لإنقاذ حياة جنود الجيش الإسرائيلي في الميدان، وكذلك لضرب أهداف حماس قبل أن ينتقلوا إلى موقع آخر”.


التعاون مع الشاباك

وقالت الصحيفة إن تلك الوحدة ليست فريدة من نوعها، بسبب الكم الهائل من المعلومات الاستخبارية العملياتية للجيش الإسرائيلي، أو ارتباطها بقيادة الجيش الإسرائيلي والقوات على الجبهة فحسب، ولكن أيضاً لأن لديها مستويات تنسيق متعددة ومختلفة مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي “شاباك”.


ماذا فعلت الوحدة؟

ووفقاً لـ”جيروزاليم بوست” في الأيام القليلة الأولى من الحرب، أنقذت وحدة التجميع أعداداً كبيرة من أرواح المدنيين في الجنوب، أو أرسلت تعزيزات لإنقاذهم، ومنذ 10 أكتوبر (تشرين الأول) عملت الوحدة مع فرق الجيش الإسرائيلي 162 و252 و26، وتم إضافة فرق أخرى في النهاية، وذلك من أجل التخطيط للاجتياح البري في القطاع.
ونقلت عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، أنه على مدى أكثر من شهر، قدم أعضاء وحدة التجميع الإلزامية وأعضاء الخدمة الاحتياطية النتائج لجميع القوات في الجبهة الجنوبية وكذلك للقوات في الشمال، مضيفًا: “في الفرق والوحدات، وعلى مستوى الألوية، هناك ضباط من جميع تخصصات الجمع والتحليل، بما في ذلك المراقبون اللاسلكيون، وضباط التحليل عبر الإنترنت، ومحللو الصور والفيديو، والباحثون، والمحققون، لغرض تقديم نتائج عملياتية تكتيكية”.


جهاز استخبارات صغير

وأضاف أن “مقر الوحدة يشكل جهاز استخبارات متعدد التخصصات، ويتعاون مع وحدات استخباراتية أخرى للمساعدة في مهاجمة قوات العدو والمشاركة في حماية القوات”.
وأشارت إلى أنه في إحدى الحوادث، قامت الوحدة، بالتعاون مع أجزاء من الفرقة 36 في الجيش الإسرائيلي، بجمع معلومات تتعلق بنية حماس نصب كمين لدورية محددة من لواء “غولاني”، وباستخدام مزيج من التجسس البشري والتجسس التكنولوجي، حددت الوحدة مكان اجتماع الأعضاء المقصودين في كمين حماس، وأجرت تقييماً كاملاً للكمين المخطط له.
وبحسب الصحيفة، توفر وحدة التجميع أيضاً تحديثات دفاعية مهمة، حيث قامت الوحدة بتمرير المعلومات إلى قوات الفرقة التابعة للجيش الإسرائيلي في الميدان، وكذلك إلى مكتب الاتصال المحلي للشاباك لتطوير استراتيجية مضادة لضرب مسلحي حماس.

زر الذهاب إلى الأعلى