آلاف الإيطاليين يحتجون على السياسات الاقتصادية للحكومة
تظاهر آلاف الإيطاليين، السبت، في شوارع العاصمة روما، استجابة لدعوة من جميع نقابات العمال الرئيسية، احتجاجاً على السياسات الاقتصادية للحكومة.
وقال نيكولا زينجاريتي، محافظ لاتسيو، الذي ينتمي للحزب الديمقراطي، خلال المظاهرة، "نريد إعادة بناء الأمل في بلدنا، ولن نتمكن من ذلك إلا بطرح المزيد من الأفكار والسياسات الجديدة وقبل كل شيء من خلال التركيز على الفرد".
وأضاف: "نحن معزولون تمامًا في العالم، ولسوء الحظ هذا يرجع إلى سياسة خارجية لا تهتم بمصالح إيطاليا بل تهتم بمصالح طرفين هما: حزب الرابطة (يمين متطرف) وحركة الخمس نجوم (حركة سياسية معارضة حديثة الولادة تأسست فى عام 2009 )"، بحسب موقع "يورو نيوز" الأوروبي.
وتميزت المظاهرة بوجود رجال الأعمال جنباً إلى جنب مع ممثلي اليسار.
ووصف محتجين هذه المظاهرة بغير المسبوقة من حيث أعداد المشاركين واتساع طيف المشاركة، وقالوا إن هذا سيدفع بأعداد أكبر للانضمام للاحتجاجات المقبلة، بحسب المصدر نفسه.
وطالب بعض المحتجين بجعل التوظيف والعمالة أولوية مطلقة في البلاد، مع تراجع مؤشرات النمو والرعاية.
وحذر محللون من مزيد من التدهور حال لم تراجع الحكومة سياساتها الاقتصادية، وتعكس المسار السلبي الذي تتبعه.
وأظهرت بيانات رسمية للوكالة الوطنية للإحصاء في إيطاليا انكماش نمو الاقتصاد المحلي بنسبة 0.2 بالمائة في الربع الأخير 2018، على أساس سنوي.
ويعني ذلك ضمنا، دخول البلاد في مرحلة ركود، بعد تسجيلها انكماشا آخر في الربع الثالث 2018 بنسبة 0.1 بالمائة على أساس سنوي.
وواجهت إيطاليا صعوبات بالغة في بناء موازنتها للعام الجاري، بعد رفض المركزي الأوروبي لنسبة العجز الموضوعة حينها والبالغة قرابة 2.4 بالمائة، قبل اعتمادها بنسبة 2.04 بالمائة.
ر.خ/الاناضول