تحقيقات ومقابلات

حادث طعن فنلندا.. هذا ما قاله الشاهد البريطاني الذي ساعد ضحايا الهجوم

كشف رجل بريطاني ذهب إلى مساعدة ضحايا هجوم الطعن في فنلندا لـ"بي بي سي"، أنه "ليس بطلا".
 
وقال حسن زوبير، المسعف الذي ولد فى كينت ويعيش الأن فى السويد، إنه فعل "ما تم تدريبه عليه" عندما طعن كنيفمان امرأتين حتى الموت فى مدينة توركو يوم الجمعة.
 
وأُصيب "زوبير" – أثناء الهجوم – حين ركل كنيفيمان أثناء محاولته إنقاذ حياة المرأة.
 
واعتبرت الشرطة فى فنلندا الهجوم كحادث إرهابى.
 
وكان "زوبير" (45 عاما)، الذي ولد في دارتفورد، في عطلة في توركو عندما تم القبض عليه في الهجوم. 
 
وقال لـ"بي بي سي" حيث كان في سريره في المستشفى، إنه رأى رجلا طعن امرأة وهي تجلس على الأرض، ورأى الإصابات الشديدة التي لحقت بها، مضيفا أنه ذهب إلى محاولة وقف النزيف.
 
وأضاف "زوبير"، أن الرجل عاد، وحاول طعني، وركلته، فهرب، وعاد مرة أخرى، موضحا: "ثم شعرت بشخص ضربني على ظهري، وصرخ الناس، وأنا كنت أحاول إنقاذ حياتها، لكن إصابات المرأة كانت شديدة لدرجة أنها توفيت بين ذراعي".
 
وتابع "زوبير"، إنه ليس بطلا، بل "إنسانا يهتم بغيره من البشر، وقد يبدو سخيفا، ولكن هذا أنا، وأود أن أفعل ذلك مرة أخرى، في أي وقت، لأن العالم هو مثل هذا المكان المظلم وإذا كنا لا نساعد بعضنا البعض، من الذي سوف يساعدنا؟".
 
وأضاف، "في الوقت نفسه، فقدت فتاة حياتها، وأعتقد أن ذلك مزعج جدا لأنني لم أتمكن من إنقاذها، وهذا هو العالم الذي نعيش فيه في هذا الوقت".
 
وقد اُعتقل كنيفمان، المغربي البالغ من العمر 18 عاما، بعد أن أُطلقت الشرطة عليه الرصاص. وقد اُحتجز أربعة مغاربة آخرين.
 
وكانت السيدتان اللتان طعنتا حتى الموت هما من الفنلنديين بينما أصيب ثمانية أشخاص.
 
وتقول الشرطة إن كنيفمان يبدو أنه اختار النساء كأهداف، حيث أن ستة من بين المصابين الثمانية هم من الإناث.
 
وقال رئيس الوزراء، جوها سيبيلا، فى مؤتمر صحفي، إن فنلندا شهدت هجوما إرهابيا لأول مرة.
 
وأضافت الشرطة، فى بيان لها، "أنه تم التحقيق فى الحادث على أنه جريمة قتل، لكننا تلقينا خلال الليل معلومات إضافية تشير إلى أن الجرائم هي الأن أعمال قتل إرهابية".
 
وقالت السفارة البريطانية في فنلندا انها "على اتصال مع البريطانيين وقدمت دعما قنصليا".
زر الذهاب إلى الأعلى