هنا السويد

الصحفي الايراني الهارب من وفد وزير خارجية ايران خلال زيارته ستوكهولم يكشف أسباب طلب اللجوء في السويد

 

يورو تايمز / وجدان الاسدي

 

في مقابلة حصرية مع التلفزيون السويدي، شرح الصحفي الإيراني الهارب من وفد بلاده اثناء زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الى ستوكهولم، أسباب طلبه اللجود في السويد. 

وقال الصحفي "امير توحيد فاضل"، وهو المحرر السياسي لوكالة الانباء الايرانية "موج"،  انه علم بقدوم اربعة أشخاص يرتدون ملابس مدنية الى مكان وظيفته ومعهم أمر باعتقاله ، لذلك تعين عليه الفرار.

واكد الصحفي الهارب في مقابلة مع التلفزيون السويدي اجريت في مكان مجهول، ان احد أصدقائه كان حريصا على ان أقوم بأخبار اسرتي لمعرفته انني لست في إيران، وان اخبرهم بمغادرة المنزل. وانه لم يخطط مسبقاً لطلب اللجوء في السويد خلال هذه الرحلة، لذلك فهو يشعر بقلق كبير تجاه القرار الذي اتخذه، مؤكداً انه لم يستطع النوم ليلا، وعند وصول الوفد الى السويد قرر مغادرته بأسرع وقت ممكن، ليتجنب اكتشاف أمره قبل ان يكمل الوفد سفرته الى النرويج.

وبعد الفطور الصباحي، وقبل ان يلقي وزير الخارجية ظريف كلمته في معهد السلام السويدي قام باستغلال فرصة الخروج في استراحة وتدخين سيجارة، وكانت هذه الفرصة الوحيدة في هذا اليوم  للتخلص من بقية أفراد المجموعة.

وأشار انه هرب من الفندق وركض لمدة 12 دقيقة، قبل ان يأخذ استراحة ويغير ملابسه لكي لا يتم التعرف عليه، ثم قام برمي بطاقة الهاتف النقال، وإستقل سيارة أجرة ، طالباً توصيله الى مركز الشرطة.

 ووصف الصحفي الهارب، ايران بإنها دولة مستبدة دينيا يحكمها ايه الله خامنئي، وان البلاد تعاني من مشهد سياسي معقد حيث تقيس الفصائل المتنافسة في البلاد قواتها في منافسات شرسة.

 

وعمل الصحفي "امير توحيد فاضل" لمدة عشرين عاما كصحفي مخلص للنظام، لكنه وقع في الفخ عندما كتب مقالا صحفياً عن شخصيات ايرانية تحمل جنسية مزدوجة، اذ ان الرئيس حسن روحاني يحمل الجنسية الاسكتلندية، وهذا ما ينفيه روحاني.. ورفع  هذا المقال الدماء في العروق لدى بعض الصحفين الناقدين للنظام الإيراني، والذين يرون انه دعاية، وكذلك من وسائل إعلام ايرانيه ترغب بربط روحاني بمعسكر اكثر ملائمه للإصلاح. 

ولا تزال عائلة الصحفي في إيران ويخشى تعرضهم للانتقام، وليس لديه تواصل حاليا معهم ، كما ان زوجته فقدت وظيفتها،  وابنه البالغ من العمر تسع سنوات يخشى الذهاب الى المدزسة، وقال لا أعلم ماذا سيحدث لهم بعد هربي من ايران.

 

 

يورو تايمز / الحقوق محفوظة

 

زر الذهاب إلى الأعلى