المفوضية الأوروبية: قلق بسبب حرائق غابات الأمازون واستعداد لتقديم المساعدة
بروكسل – عبرت المفوضية الأوروبية عن قلقها الشديد تجاه استمرار حرائق غابات الأمازون، وهي الغابات الاستوائية الأكبر مساحة والأغنى من ناحية التنوع الحيوي على كوكب الأرض.
وأوضحت المتحدثة باسم المفوضية مينا أندريفا، أن الجهاز التنفيذي الأوروبي يراقب الوضع عن كثب، فـ”نحن على استعداد لتقديم كافة أشكال المساعدة الضرورية للتعامل مع هذه الحرائق، خاصة لجهة تفعيل نظام كوبرنيكوس للأقمار الصناعية”، وفق كلامها.
وشددت على أن رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، سيثير موضوع حرائق غابات الأمازون مع زعماء الدول الصناعية السبع الكبار الذي سيجتمعون خلال اليومين القادمين في جنوب فرنسا، حيث من المفترض مناقشة مواضيع تتعلق بالتغير المناخي وحماية البيئة إلى جانب مناقشة مسائل السياسة الخارجية والاقتصاد.
وحول إمكانيات التحرك الأوروبي، لفتت المتحدثة النظر إلى وجود اتفاق ميركوسور، الذي وُقع مؤخراً بين الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا الجنوبية والذي لا يهدف فقط ، برأي المتحدثة، لتعزيز التبادل التجاري الحر بين الطرفين، بل إلى دفع الأطراف المنخرطة فيه و منها البرازيل لاحترام التزاماتها الدولية خاصة فيما يتعلق باتفاق باريس لمحاربة التغير المناخي.
وشددت المتحدثة أن الاتفاق الذي لم يدخل حيز التنفيذ الفعلي بعد يتضمن آليات ملزمة قانونياً لدفع الموقعين لاحترام بنوده.
هذا وترى المفوضية أن الوضع في غابات الأمازون على خطورته لم يصل بعد إلى الحد الذي قد يدفع الاتحاد الأوروبي لممارسة ضغوط على الرئيس البرازيلي جائير بورسونارو، المعروف بتشككه بحقيقة التغير المناخي.
ويرى الاتحاد الأوروبي بأن توقيع اتفاقيات تجارية مع أطراف دولية لا يعني التوافق معها على كل الأمور بشكل كامل، ولكنه الاتفاقيات توفر، براي بروكسل، أطراً قانونية للعمل المشترك.
وهذا ويواجه اتفاق ميركوسور معارضة شديدة من العديد من الدول الأوروبية خاصة بسبب الآثار الضارة التي سيتركها على قطاع الزارعة.
وفي سياق متصل، تتهم منظمات غير حكومية الحكومة البرازيلية والرئيس بورسونارو، بالتغاضي عن حرائق الغابات من أجل توفير مساحات كافية لقطاع الصناعات الزراعية.
adnki