آثار اكتشاف اصابة 45 شخصا كانوا على متن باخرة نيليلة متجهة من مدينة الأقصر المصرية إلى أسوان، تساؤلا حول أسباب عدم تمكن أجهزة الكشف في بعض المطارات من اكتشاف فيروس كورونا، لاسيما مع الإعلان الرسمي بمصر عن أن سبب الإصابة سائحة أمريكية من أصل تايواني كانت بين ركاب الباخرة النيلية.
ويجيب على هذا التساؤل د.محمد أحمد، استاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث، والذي قال في تصريحات خاصة لـ "الشرق الأوسط "، أن أجهزة المسح الحراري المستخدمة حاليا تتعامل فقط مع أعراض الفيروس، وهو وجود ارتفاع في درجة الحرارة، يكون مبررا للشك في أن الشخص قد يكون حاملا للفيروس، ولكن المشكلة أن هذه الأعراض قد لا تظهر طوال فترة حضانة الفيروس والتي تمتد إلى 14 يوما، ومن ثم قد يكون الشخص حاملا للفيروس، ولا تستطيع تلك الأجهزة اكتشافه.
وتستخدم بعض المطارات في العالم حاليا، ومنها في دولة الإمارات، أجهزة متطورة يمكنها الكشف عن الفيروس خلال نصف ساعة، وذلك باستخدام ما يعرف بتفاعل البوليميراز المتسلسل أو PCR ، وهو اختبار ذو حساسية عالية يمكنه اكتشاف الفيروس.
والتحليل التقليدي للبوليميرز المتسلسل أو PCR ، هو اختبار معملي يستغرق فترة قد تصل إلى أربعة ساعات، ولكن المتطور منها هو أجهزة محمولة يمكنها اكتشاف الفيروس خلال نصف ساعة، وذلك بعد أخذ مسحة من الحلق أو الفم.
وكانت وزيرة الصحة المصرية د.هالة زايد قد أعلنت في تصريحات صحفية أنه بداية من غد الثلاثاء، سيتم توزيع جهاز كاشف لفيروس كورونا بجميع المطارات خلال 30 دقيقة فقط، وقالت أن هناك 250 ألف كاشف سيتم استيرادهم و توزيعهم بمختلف المطارات على مستوى الجمهورية.
