ألقت السلطات الإيطالية القبض على سبعة من الشباب والمراهقين في جزيرة صقلية، بعدما تناوبوا الاعتداء على طفلة عمرها 13 عاماً في مدينة كاتانيا الأسبوع الماضي، ما دفع رئيسة الوزراء جوجيا ميلوني إلى التعليق وإبداء التضامن مع الضحية.
وقع الحادث حين كانت الضحية تسير مع صديق لها، عمره 17 عاماً، بإحدى الحدائق العامة المزدحمة، حين اعترضهما 7 من الشباب والمراهقين، وبدأوا في مضايقتهما، بحسب صحيفة «إل ماتينو».
تطورت المضايقات، وأجبر ثلاثة من المراهقين الفتاة وصديقها على الدخول إلى حمامات الحديقة العامة، حيث أمسك أحدهم بالفتى، فيما اصطحب الآخران الضحية جانباً واعتديا عليها، قبل أن تتمكن من مقاومتهما، والفرار بعيداً والاستغاثة بالمارة.
وفر المراهقون الثلاثة وأصدقاؤهم من الحديقة العامة، قبل وصول الشرطة التي أجرت تحقيقاً سريعاً، وتمكنت من الإمساك بأحد المتهمين الذي أرشد عن مكان أصدقائه.
وأصدر مكتب المدعي العام في كاتانيا أمراً باعتقال البالغين الأربعة في المجموعة، بينما تدخل مكتب المدعي العام للقاصرين بشأن القصر الثلاثة. وتم اتهام السبعة بالعنف الجنسي الجماعي. وكشفت التحقيقات أن المتهمين السبعة دخلوا إلى إيطاليا بشكل غير قانوني، وأن السلطات الإيطالية حظرت طرد القصر الثلاثة، والانتظار حتى بلوغهم سن الرشد لطرح إمكانية منحهم تصريح الإقامة.
ونقل ثلاثة من المتهمين البالغين إلى سجن كاتانيا بياتسا لانزا، مع وضع المتهم الرابع تحت الإقامة الجبرية بمنزله، في حين أن القصر الثلاثة محتجزون في مركز الاستقبال الاحترازي الأول في كاتانيا.
وأصبح أحد المتهمين مطالباً بإيجاد محام لتمثيله أمام المحكمة، بعدما رفض المحامي المُعين له قبول المهمة في القضية التي أثارت غضب الرأي العام في إيطاليا، ودفعت رئيسة الوزراء للتعليق عليها.
وزارت رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني مدينة كاتانيا، حيث أعربت عن تضامنها مع الضحية، وأن الدولة ستضمن تحقيق العدالة، مؤكدة على دهشتها من الجريمة وكيفية حدوثها
