هنا السويد

خبير سويدي في مكافحة الإرهاب يحذر من الاستجابة لدعوة الرئيس الأمريكي لإعادة مقاتلي داعش السويديين

 

يورو تايمز / وجدان الاسدي 

 

حذر الخبير في شؤون مكافحة الإرهاب في السويد ماغنوس رانستورب من الاستجابة لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة مقاتلي داعش السويديين الذين تم أسرهم في سوريا إلى البلاد.

وأكد رانستورب أن هؤلاء الارهابيين مع زوجاتهم وأطفالهم يشكلون خطرا كبيرا وتهديدات بالغة لدول الشمال خلال عقود قادمة.

وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب هدد بالإفراج عن ٨٠٠ من مقاتلي داعش الاجانب الذين تحتجزهم حاليا قوات سوريا الديمقراطية ما لم توافق الدول الأوروبية التي ينحدر منها الإرهابيون على استقبالهم. ويزعم العديد من مقاتلي "الداعش" الأجانب المحتجزين ، فضلاً عن عوائلهم ، أنهم لم يعودوا مؤمنين في إيديولوجية تنظيم داعش الارهابي ، وأعربوا عن رغبتهم في العودة إلى بلدانهم الأصلية مع أطفالهم.

وقال ماغنوس رانستورب الخبير السويدي في شؤون الإرهاب في مقابلة محلية "المشكلة الرئيسية هي أن السويد لا تملك بعد القوانين المعمول بها ، وبالتالي لا يمكننا مقاضاتهم هنا حتى الآن" ، مشيرا إلى أن الأمر لا يقتصر على "الجهاديين" الذين يشكلون خطرا على الأمن فقط إنما يشمل أيضا شركاءهم وأطفالهم.

وأشار "رانستورب" ان نساء داعش ليسوا ضحايا أبرياء ، وهناك أيضاً مجموعة كبيرة من أطفال داعش الذين ولد بعضهم في السويد أو سوريا، فهؤلاء "منذ سن الثامنة أو التاسعة ، تم إرسالهم إلى معسكرات تدريب حيث تعلموا تقنيات قتالية وباتوا يعرفون كيفية التعامل مع الأسلحة، وقد تعلم بعضهم كيف يقتلون".

وأضاف رانستورب: "بالنسبة للأطفال العائدين ، ستظل هوياتهم مرتبطة إلى الأبد بالفترة التي قضوها مع داعش مع آبائهم مشيرا إلى أن نظام العلاج النفسي السويدي "غير مناسب للتعامل مع ذلك". ".

 

وقال وزير الداخلية السويدي ميكائيل دامبيرج يوم الإثنين لوكالة أنباء "تي تي" إن البلاد ليس لديها خطط وشيكة لإعادة أي من أعضاء "داعش" السويديين إلى بلادهم.

واضاف "يجب أن يكون المبدأ الأساسي هو أن أي شخص ارتكب جريمة حرب أو جريمة إرهابية يجب أن يحاكم في البلدان التي هم فيها حاليا، أو ، إذا ما عادوا إلى السويد في مرحلة لاحقة ، ليتم محاكمتهم هنا".

 

ولا يزال من غير الواضح عدد الارهابيين السويديين المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية حالياً في سوريا ، لكن وفقاً للأرقام الصادرة عن وكالة الاستخبارات السويدية ، فإن 300 سويدي على الأقل سافروا إلى سوريا والعراق بين عامي 2012 و 2017 للانضمام إلى جماعات المتطرفين ، على الرغم من أن عدد السويديين المتطرفين الذين يسافرون إلى سوريا قد انخفض بشكل كبير بعد عام 2017 – ويرجع ذلك أساسا إلى الصعوبة المتزايدة للوصول إلى المنطقة – ويعتقد أن أقل من نصفهم عادوا إلى السويد. في حين تشير تقارير غير مؤكدة إلى مقتل حوالي 50 من السويديين المتطرفين في سوريا أو العراق.  

 

 

يورو تايمز / الحقوق محفوظة

زر الذهاب إلى الأعلى