يوروتايمز / منذر المدفعي
تعرضت مواقع وشبكات ألكترونية لقرابة 120 مؤسسة طبية فرنسية لأختراق الكتروني مما تسبب بتعطل شبكة استخراج وتسجيل البيانات الخاصة بملفات المرضى. هذا الاختراق أجبر الأطباء على العودة إلى الوسائل البدائية المتعلقة بتسجيل المعلومات بواسطة الأوراق والأقلام بانتظار تمكن الجهات المختصة من مواجهة هذه القرصنة.
أكدت المصادر الطبية الفرنسية أن هذه الاعتداء "لم يمنع الأطباء من مواصلة تقديم الخدمات للمرضى إلا أن الضرر الأكبر يتمثل بعدم قدرة الأطباء على مراجعة ملفات المرضى قبل المباشرة بعلاجهم". بينما تمكن المختصين في المجال الرقمي من تحديد نوع الاختراق الذي يطلق عليه اسم "Rançongiciel " إلا أن مصدر تلك الهجمة لم يتم تحديده بعد.
وفي نفس الوقت رفضت مجموعة Ramsy الطبية والتي تشمل مئات العيادات الخاصة إن كانت قد تعرضت للابتزاز من قبل أية جهة مشبوهة في سبيل تعليق تلك الهجمة الألكترونية. أما المصادر الطبية فقد أشارت بأن "هذه الهجمة هي ليست الأولى من نوعها. فقد تعرضت المؤسسات الطبية في فرنسا لعدة عمليات قرصنة رقمية إلا أنها لم تكن في يوم ما بهذه الضخامة".
في عام 2016 تعرضت احدى المستشفيات الضخمة في ولاية لوس أنجلس الأمريكية لعملية قرصنة تسببت بشل المستشفى بالكامل ولم يتم تخليص تلك المستشفى من تلك الهجمة إلا بعدما دفعت فدية بلغت 17 ألف دولار. إلا أن فرنسا تؤكد بأنها ستقوم بما بوسعها لتخليص المؤسسات الطبية من آثار تلك الهجمة دون الاذعان ودفع المال لقراصنة الشبكات الرقمية.
