هنا اوروبا

فرنسا تحاول إخماد حرائقها والبرتغال تتوجّس

قالت السلطات المحلية إن رجال إطفاء ومئات من أفراد الطوارئ الفرنسيين نجحوا في السيطرة على حريق غابات بالقرب من ساحل البحر المتوسط أمس الجمعة رغم أن إخماد الحريق سيستغرق أياما.

وتصدى أكثر من ألف من رجال الإطفاء للحريق في مقاطعة جارد، والذي دمر أكثر من 1480 فدانا وأجبر السلطات على إجلاء بعض السكان.

وقالت ماري فرانسواز ليكايون مديرة إدارة مقاطعة جارد لمحطة (بي.إف.إم) التلفزيونية مساء الجمعة “الوضع يتحسن الآن. تم احتواء الحريق. يجب أن نظل يقظين”.

وأضافت أن 18 من رجال الإطفاء أصيبوا أثناء التصدي للحريق لكن لم يكن هناك ضحايا من السكان. 

وقال متحدث باسم فرق الإطفاء إن إخماد النيران سيستغرق عدة أيام أخرى.

ولجأ رجال الإطفاء في بلدة باسيج الفرنسية، إلى تكتيك “إطفاء النار بالنار” لمكافحة حريق هائل التهم مساحات شاسعة من الغابات، وصلت إلى حوالي 630 هكتارًا منذ يوم الخميس، تغذيها رياح عاتية.

ويقوم رجال الإطفاء بإشعال الأعشاب والشجيرات في مساحة تحاصر النيران، وعندما تصل النار إلى مساحات محروقة لا تجد ما تلتهمه، فتخمد.

وفي البرتغال أعلنت الحكومة البرتغالية، أمس الجمعة، حالة التأهب لمدة ثمانية أيام، تحسباً من اندلاع حرائق الغابات، حيث تستعدّ الدولة التي يتهددها الجفاف جراء موجّة حارة تسيطر على البلاد وتصل درجة حرارتها إلى 43 درجة مئوية.

وأكد بيان وقّعت عليه خمس إدارات حكومية أن الطقس الحار الذي يهيمن على البلاد “يفاقم من مخاطر اندلاع حرائق الغابات”، مشيراً إلى أن تلك المخاطر ستبقى ماثلة لغاية الـ15 من شهر يوليو الجاري.

ويمنح إعلان حالة التأهب الحكومةَ سلطةً مؤقتة لاتخاذ تدابير احترازية، تشمل القيود التي تمّ تبنيها اليوم الجمعة بشأن دخول الناس إلى الغابات المعرضة أكثر من غيرها لخطر الحريق، إضافة إلى حظر استخدام الآلات الزراعية التي يتطاير منها شررٌ، وكذلك حظر الألعاب النارية التي كثيراً ما يتم استخدامها في المهرجانات الصيفية.

وتقول الحكومة البرتغالية إنه خلال ذروة موسم الحرائق من شهري يوليو و سبتمبر، سيكون ثمةّ ما يقرب من 13 ألفاً من رجال طواقم الإطفاء والإنقاذ على أهبة الاستعداد، مجهزين بأكثر من 2800 مركبة و60 طائرة إطفاء، وأثناء سريان قيود الطوارئ في البلاد، ستكون الشرطة وحراس الغابات هم أيضاً على أهبة الاستعداد كما سينفذون دوريات منتظمة للأماكن التي يُخشى من اندلاع حرائق فيها.

وكانت البرتغال شهدت في العام 2017 سلسلة حرائق هائلة دمّرت مساحات واسعة من الغابات، حيث قُتل أكثر من 100 شخص بسبب تلك الحرائق.

وعلى الرغم من أن موجات الحرّ والجفاف ليس أمراً شائعاً في البرتغال، غير أن علماء المناخ يتوقعون أن ترتفع في جنوب أوروبا درجات الحرارة وتنخفض معدّلات هطول المطر نتيجة الاحتباس الحراري.

جدير بالذكر أن من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في بعض المناطق من إسبانيا لتصل إلى 42 درجة مئوية خلال عطلة نهاية الأسبوع، علماً أن معدل هطول الأمطار في البلاد خلال شهر يونيو الماضي بلغ نصف متوسط المعدّل العام في البلاد خلال ​​30 عاماً.

وفي إيطاليا، أعلنت السلطات هذا الأسبوع حالة الطوارئ في 5 مناطق شمالية محيطة بنهر بو وسط أسوأ موجة جفاف منذ 70 عاما تشهدها البلاد، التي بات هذه الموجة تتهدد أكثر من  30 في المائة من إنتاجها إيطاليا الزراعي.

زر الذهاب إلى الأعلى