ملابس ممزقة تثير جدلا بعد استخدامها بحملة توعية في هولندا
أثارت حملة تهدف لحث الشباب على مزيد من التنبه بجوار السكك الحديدية، جدلا في هولندا بسبب استخدامها ملابس ممزقة ترمز إلى تلك التي كان يرتديها الضحايا، حيث قال البعض إن تلك الملابس تعد "فظيعة" و"صادمة".
وتم عرض مجموعة الملابس التي تحمل اسم "فيكتيم فاشن" (موضة الضحايا)، الخميس، بمبادرة من شركة "برورايل" المشغلة للسكك الحديدية، التي ترى أنه لابد من إحداث صدمة "لتنبيه الشباب وإيقاظهم".
وقالت الشركة في بيان: "للأسف لا تسير الأمور دوما على خير ما يرام في محيط السكك الحديدية بسبب عدم تيقظ الشباب".
وارتفعت الوفيات على السكك الحديدية وفي محيطها بشكل كبير في هولندا خلال آخر سنتين، وسُجلت 6 وفيات عام 2016 و12 في 2017 و17 في 2018.
وتوجه الشركة حملتها إلى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 سنة، حيث أكدت أن أبرز أسباب الحوادث المسجلة في جوار السكك الحديدية عدم التنبّه بسبب استخدام الهواتف الذكية.
ولم تلقَ هذه الحملة استحسانا كبيرا، حيث أشارت الشركة الوطنية للسكك الحديدية "إن إس" إلى أنها تدرك المغزى من الحملة، إلا أنها شددت على أن مضمونها غير ملائم.
وقالت وزيرة البنى التحتية في هولندا ستينجه فان فلدهوفن: "ندرك ضرورة الحدّ من المخاطر في محيط السكك الحديدية، لكن الحملة بشكلها هذا تتسبب في أسى لأقارب الضحايا".