هنا اوروبا

فرنسا تؤكد بأن موجة الحر سترتفع إلى الضعف في عام 2050

يوروتايمز / منذر المدفعي

 

أكد مركز خبراء البيئة في فرنسا بأن "موجة الحر التي تتعرض لها فرنسا في الوقت الحالي ستصل إلى مستوى مضاعف عما هي عليه اليوم بحلول عام 2050".

بلغت درجة الحرارة مؤخرا رقما قياسيا تاريخيا في باريس عقب وصولها إلى 42،6 درجة مئوية في 25 تموز الماضي.  هذا الارتفاع المفاجيء في درجات الحرارة لم يكن مقتصرا على القارة الأوروبية لوحدها، وإنما تشهد كل أنحاء العالم ارتفاعا في درجات الحرارة بمعدل 1،5 إلى 3 درجات مئوية عن الأعوام السابقة.

 

خبراء البيئة ينصحون باتخاذ إجراءات عاجلة إزاء هذا التحول الواضح في البيئة وهذا الاحتباس الحراري الذي لم يعد مجرد خبر تتناقله المراكز العلمية إنما بات حقيقة تهدد الحياة الإنسانية وحياة الكثير من الكائنات الحية. 

 

تشير التقارير العلمية بأن مستوى موجة الحر سيصل إلى 50 درجة مئوية في فرنسا بحلول عام 2050 وستستمر هذه الموجة لمدة 4 أشهر أو أكثر بدلا من شهرين في الوقت الحالي.

ومن الآن فصاعا ستشهد درجات الحرارة في كافة أنحاء العالم ارتفاعا تدريجيا. 

 

هذا التحول المناخي يدعو فرنسا إلى تبني تغييرا شاملا حتى على مستوى بناء المنازل ، فالهندسة المعمارية الفرنسية تسعى غالبا لبناء منازل تساعد على حفض الحرارة لأكثر وقت ممكن دون التفكير بخلق مساعات للتهوية وذلك لمنع دخول برودة الجو من الخارج. إلا أن التحول المناخي الحالي سيضطر الأسلوب الهندسي الفرنسي إلى بناء منازل مهيئة لاحتضان الهواء البارد وتساعد على تفريغ الحرارة الداخلية.  

 

زر الذهاب إلى الأعلى