هنا اوروبا

فرنسا تستقبل أبناء الجهاديين الفرنسيين الذين قتلوا في سوريا والعراق.

 

يوروتايمز / منذر المدفعي

 

 

أصدرت الخارجية الفرنسية على لسان وزيرها جان إيف لودريان بيانها الرسمي هذا اليوم الجمعة لتعلن عن استقبالها العديد من الأطفال اليتامى من أبناء الجهاديين الفرنسيين الذين قتلوا في سوريا والعراق خلال المعارك بوجه داعش.

 

تم جمع الأطفال اليتامى في مخيم في شمال شرق سوريا حيث أجريت لهم الفحصوات الطبية الأولية اللازمة بعد التحقق من هوياتهم الحقيقية. 

أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن أغلب الأطفال هم من دون سن الخامسة وقد باتوا تحت اشراف السلطات القضائية الفرنسية.

 

جائت هذه الخطوة بعد موافقة رئاسة الجمهورية الأسبوع الماضي بشأن استقبال الأطفال اليتامى من أبناء الجهاديين الفرنسيين حيث أكد ماكرون بأنه :" ستتم دراسة كل حالة على حدة". 

أشار البيان الرسمي بأن هذا القرار جاء "مراعاة للأوضاع الصعبة التي يعيشها أولئك الأطفال دون أن يكون لهم الخيار أو اليد بهذا المصير الذي آلوا إليه". 

من بين الأطفال الخمسة الذين وصلوا إلى فرنسا صباح اليوم الجمعة هنالك طفل بحالة صحية حرجة كما أكدت المصادر الطبية. وسيتم تسليمهم إلى أقاربهم بعد اخضاعهم لفحوصات ومتابعة طبية ونفسية مكثفة.

 

أما فيما يخص البالغين من الفرنسيين الذين التحقوا بداعش ووقعوا في قبضة السلطات العراقية فأن الخارجية أوضحت بأن : "الموقف لم يتغير. ويتمثل بمحاكمة هؤلاء وفق قوانين البلاد التي اعتقلوا فيها والتي ارتكبوا جرائمهم على أراضيها".

 

عودة أبناء الجهاديين من سوريا تعتبر واحدة من المشاكل الحقيقية التي أثارت الكثير من النقاشات في الأوساط السياسية الفرنسية كما أرقت الحكومة التي ترددت كثيرا قبل اتخاذ قرار استرجاع اطفال الجهاديين خشية الرأي العام المناهض لكل خطوات الحكومة.

ومن أجل الاستعداد للدفاع أمام موجات الاتهام التي قد تتوجه لماكرون بررت الحكومة هذا العمل بأنه "مقاربة انسانية" مع الكثير من اليقضة. 

  

زر الذهاب إلى الأعلى