يوروتايمز / منذر المدفعي
عبر مجلس الدولة الذي يمثل أعلى سلطة تشريعية في فرنسا عن رفضه مناقشة "إمكانية منع الشرطة من استخدام الرصاص المطاطي" خلال تفريق المتظاهرين. أثارت ظاهرة استخدام الشرطة "بشكل مفرط" للرصاص المطاطي الكثير من الجدل والنقاشات الحادة والمظاهرات الغاضبة خصوصا بعد تعرض العشرات من أتباع حركة السترات الصفراء الاحتجاجية لإصابات وعاهات دائمة.
تم اللجوء إلى مجلس الدولة بشكل طارئ في الأول من شباط فبراير الماضي من أجل تعليق استخدام الشرطة لهذه الأداة الرادعة إلا أن مجلس الدولة رفض ذلك الطلب، وفي نيسان أبريل الماضي رفض مجلس الدولة تحويل ذلك الطلب إلى المجلس الدستوري الفرنسي.
يعتبر معارضو هذا السلاح ان استخدام الرصاص المطاطي لا يخضع لقوانين واضحة ولم يتم تأطيره بقواعد استعمال وبالتالي يبقى سلاحا خطرا وغير ضروري خلال المظاهرات. وردا على هذه التصريحات أكد مجلس الدولي خضوع كل رجال الشرطة لدورات تدريبية على هذه الأداة مؤكدا بأن الشرطي يتبع قواعد صارمة خلال استخدامه للرصاص المطاطي.
تسبب الرصاص المطاطي في فرنسا بزيادة حدة المظاهرات الغاضبة خلال الأشهر الماضية كما تم رفع شعارات كثيرة منددة بأساليب الشرطة المتمثلة بالرصاص المطاطي الذي تسبب بسقوط الكثير من الجرحى. ولم يتردد الكثير من المتظاهرين على التأكيد بأن فرنسا محكومة من قبل نظام قمعي لا يتوانى عن اللجوء إلى العنف لتفريق مظاهرات مصرح بها.
