مصادر بريطانية: معارضو “بريكست” يدرسون توريط الملكة في السياسة لتأجيل الخروج من الاتحاد الاوروبي
أفادت مصادر بريطانية بأن معارضي "بريكست" يدرسون التوجه إلى الملكة إليزابيث الثانية بطلب للتدخل من أجل تأجيل موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصادر في حزب المحافظين من معارضي "بريكست"، والمرشح الأوفر حظا للحصول على منصب رئيس الوزراء بوريس جونسون، قولها إن هناك خططا للتوجه إلى الملكة بطلب أن تؤدي مهام رأس الدولة وتطلب من الاتحاد الأوروبي تأجيل "بريكست" من جديد.
ويخشى معارضو "بريكست" أن يقدم جونسون في حال توليه رئاسة الحكومة، على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي دون أي اتفاق.
وكان جونسون قد تعهد بتحقيق "بريكست" في موعده، أي بحلول 31 أكتوبر المقبل. ولكن هناك مخاوف من أن يحدث ذلك دون اتفاق على مستقبل العلاقات بين لندن وبروكسل، حيث رفض البرلمان البريطاني الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع بروكسل، وأعلن الاتحاد رفضه التفاوض مع لندن بشأن تعديل الاتفاق.
ويعتقد عدد كبير من النواب عن الحزب المحافظ وكذلك قوى المعارضة بأن الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق سيوجه ضربة موجعة إلى الاقتصاد البريطاني.
وبالتالي يناقش معارضو "بريكست" إمكانية التوجه إلى الملكة لكي تشارك في القمة الأوروبية هذا الخريف بصفة رأس الدولة وتطلب التأجيل.
تجدر الإشارة إلى أن الملكة تعتبر رأس الدولة، لكنها تؤدي دورا رمزيا ولا تتدخل في السياسة.
ويشير المراقبون إلى أن الحديث عن التوجه إلى الملكة يعتبر بمثابة وسيلة ضغط على بوريس جونسون على الأرجح، وليس خطة عمل حقيقية، ولكن في حال إقدام النواب البريطانيين على ذلك بالفعل، فسيكون ذلك أول تدخل لملكة أو ملك في سياسة الدولة منذ عام 1931، حين تدخل العاهل البريطاني آنذاك جورج الخامس لتسوية الخلافات الداخلية بين القوى السياسية وتشكيل الحكومة.
المصدر: بي بي سي