كشفت بيانات أصدرها أمس الخميس علماء المناخ في الولايات المتحدة، أمراً ربما خمنه سكان أوروبا وآسيا وأجزاء من أفريقيا وأمريكا الجنوبية، وهو أن يونيو(حزيران) الماضي ربما كان الأعلى حرارة في العالم منذ بداية تسجيل درجات الحرارة لهذا الشهر على مدار عقود طويلة.
وأظهر تحليل أعدته الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في أمريكا، أن درجات الحرارة المسجلة في يونيو(حزيران) 2019 كانت الأعلى لهذه الشهر منذ بداية تسجيل درجات الحرارة قبل 140 عاماً.
وتجاوزت درجات الحرارة الشهر الماضي تلك التي سجلت في يونيو(حزيران) عام 2016، كما سجل الشهر الماضي الشهر رقم 414، ويونيو(حزيران) رقم 43 على التوالي، التي تتجاوز فيه درجات الحرارة المتوسط المدرج في بيانات الإدارة الوطنية الأمريكية.
وكشفت البيانات التي تتوافق مع تحليلات حكومية أخرى، اتجاهاً تصاعدياً مستمراً في درجات الحرارة، وضع عام 2019 على طريق أن يصبح واحداً من أكثر السنوات ارتفاعاً في درجات الحرارة من عام 1880.
ووفقاً لتقرير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، ارتفعت درجة حرارة الأرض والمحيطات خلال يونيو(حزيران) الماضي بنسبة 0.95 درجة مئوية، مقارنة بمتوسط 15.5 درجات مئوية المسجل للقرن العشرين.
وجرى تسجيل درجات حرارة قياسية الشهر الماضي في أجزاء من وسط وشرق أوروبا، وشمالي روسيا، و في آسيا وأفريقيا، وأمريكا الجنوبية، وأجزاء من الهند، والمحيطين الهادئ والأطلسي.
وكما كشفت بيانات الإدارة الوطنية للشهر الماضي أن المحيط المتجمد الشمالي شهد ثاني أقل تمدد للجليد يحدث في يونيو(حزيران) خلال 41 عاماً، وهو أقل بنسبة 10.5% مقارنة بالمتوسط المسجل في الفترة بين عام 2010-1981.
