رفضت السلطات الفرنسية منح ممرضة الجنسية، لسبب غريب هو أنها تعمل كثيرا طوال أيام الأسبوع، معتبرة أن العمل أكثر من اللازم قد يكون ضارا على المجتمع، ما أثار سخرية الفرنسيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أن تخطي عدد ساعات العمل في المستشفيات أمر شائع.
وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن مديرية "فال دو مارن" الفرنسية رفضت منح الجنسية لممرضة، لأنها "لا تحترم قواعد العمل في فرنسا بتخطيها عدد ساعات العمل المسموحة".
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه بينما منحت فرنسا الجنسية لمامادو جسامي، الملقب بـ"رجل العنكبوت"، المهاجر المالي الذي أنقذ طفلاً هبط من الشرفة، تشدد إجراءات منح الجنسية وتتعنت مع ممرضة للحصول على هذه الوثيقة الثمينة؛ كونها تعمل أكثر من اللازم، موضحة أن ذلك القرار أثار سخط الفرنسيين.
ووفقاً للصحيفة، فإن "الممرضة تلقت رفض السلطات الفرنسية منحها الجنسية لمدة عامين، بدافع أنها لا تحترم القانون"، بينما نشرت الممرضة ذلك الرفض مستنكرة السبب.
وجاء في نص الوثيقة: "الممرضة تداوم في 3 وظائف بعدد ساعات عمل أسبوعية تتخطى 59 ساعة، بمتوسط 271 ساعة شهرياً، ما يتعارض مع قانون العمل الفرنسي الذي يحدد 48 ساعة عمل أسبوعيا، و44 ساعة في حالة العمل و12 يوما متصلة".
ذكرت إذاعة "20 مينيت" الفرنسية أن مقدمة الطلب المرفوضة تطعن على القرار بوزارة الداخلية، ورد نشطاء التواصل الاجتماعي بأن تخطي ساعات العمل في المستشفيات الفرنسية أمر شائع ولا يعتبر مخالفاً للقانون.
بينما أكدت مديرية "فال دو المارن" صحة الوثيقة المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي برفض منح الجنسية لمدة عامين، لأن "الممرضة ارتكبت جريمة بموجب اللوائح المتعلقة بالوقت في فرنسا"، بالمداومة في 3 وظائف بإجمالي عدد ساعات 271 ساعة شهريا.
