السترات الصفراء تفسد فرحة العيد الوطني الفرنسي
يوروتايمز / منذر المدفعي
ما إن مر الرئيس الفرنسي ماكرون هذا الصباح في جادة الشانزليزيه برفقة قادة الجيوش خلال الاستعراض العسكري بمناسبة العيد الوطني حتى ارتفعت الهتافات المطالبة بتنحيه عن السلطة.
وقبل مروره بدقائق قليلة ألقت الشرطة الفرنسية القبض "الاحترازي" على ثلاثة من ممثلي حركة السترات الصفراء الذين كانوا بين الحضور لمتابعة أحداث الاستعراض حسب ما أكدوا قبل اعتقالهم بينما أشارت الشرطة بأنهم "يستعدون لتنظيم مظاهرة ممنوعة في هذا اليوم وهذا المكان".
عقب انتهاء الاستعراض العسكري برز العديد من المتظاهرين الذين استخدموا الحواجز الحديدية التي تم وضعها لتحديد أماكن وقوف المواطنين خلال الاستعراض وقاموا برميها وسط الشارع لإعاقة تحرك الشرطة التي كثفت من تواجدها لاحلال الأمن ومنع تكرر وقوع حالات التكسير والنهب التي تعرضت لها مسبقا المحلات التجارية على جانبي الشانزليزيه.
لم يرتد المتظاهرون هذا اليوم ستراتهم الصفراء الممنوعة في جادة الشانزليزيه إلا أن تجمعهم قرب شارع روزفيلت المحاذي للشانزليزيه لم يمنع من ظهور مجموعة من جماعة "بلاك بلوك" الفوضوية. كما استخدم المتظاهرون أخشاب المقاعد العامة على جانبي الشارع لاضرام النار وسط الشارع.
سارع اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبين إلى اتهام "اليسار المتطرف" بالوقوف وراء هذه الأعمال "الفوضوية والعنيفة" كما نعتت وزير الداخلية كاستانير "بعدم الأهلية على الدوام" بالاسشارة إلى تكرار أعمال العنف التي وقعت في العاصمة الفرنسية وبقية المدن الكبرى خلال شغله لمنصبه الوزاري.
لم تتحدث المصادر الرسمية عن عدد المشاركين في المظاهرات إلا أنها أكدت قيامها باعتقال 175 متظاهرا بحلول الساعة الخامسة بعد الظهر.
تستعد الشرطة الفرنسية ليوم طويل بانتظار خروج المشجعين الجزائريين هذه الليلة عقب انتهاء المباراة وسط مطالبة بعض السياسيين الفرنسيين بمنع المشجعين من رفع العلم الجزائري في "العيد الوطني الفرنسي" ومنعهم من الدخول إلى شارع الشانزليزيه.