مبنى البانتيون في باريس يتعرض للاقتحام من قبل “السترات السوداء”
يوروتايمز / منذر المدفعي
تعرض مبنى البانتيون في الدوارة الباريسية الخامسة للاقتحام من قبل 700 شخص من الذين ليس لديهم أوراق الإقامة في فرنسا ورفعوا خلال تجمعهم هناك هتافات تعلن عن ولادة "حركة السترات السوداء" التي تناصر كل من لا يمتلك أوراقا رسمية في فرنسا، كما طالب المتجمعون رئيس الوزراء الفرنسي بالمجيء إليهم ليشرح سبب عدم منح أوراق الإقامة لهم.
لم يلب رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب تلك الدعوة بينما توجهت قوات الشرطة الفرنسية بدلا منه إلى ذلك المبنى التاريخي لتجبر المتجمهرين على الخروج دون الإشارة إلى وقوع أعمال عنف بين الطرفين.
وفي أول تصريح له عقب هذا الحادث أكد إدوارد فيليب أن "فرنسا هي بلد حقوق وقوانين ولايمكن لأحد أن يتجاوز قوانين الإقامة أو اللجوء, كما أن من يرغب بالاقامة في فرنسا عليه أولا أن يحترم رموزها العمرانية والتاريخية".
طالب المتظاهرون عبر مكبرات الصوت خلال ذلك التجمع بمنحهم "حق اللجوء وتوفير السكن للجميع ومنحهم التسهيلات التي تمكنهم من البقاء في فرنسا" عقب اجبار المتظاهرين على ترك المبنى أكد أعضاء "السترات السوداء" أنهم سوف يعيدون الكرة حتى تستجيب فرنسا لمطاليبهم.
هذه الحركة حديثة الولادة حصلت على دعم من قبل عدة أعضاء برلمانيين من بينهم أعضاء من حزب فرنسا الأبية ذو التوجه اليساري وأعتبروا هذا التصرف "شرعيا" بينما طالبت مارين لوبين زعيمة اليمين المتطرف "بحماية البنايات والرموز الوطنية من هذه الحركات غير الشرعية ويجب عدم ترك مرتكبين هذه الاعمال دون عقاب". كما أشارت في تغريدة لها بأن مستقبل هؤلاء الأشخاص هو الطرد من فرنسا.