يوروتايمز / منذر المدفعي
اعلنت الوكالة الطبية الفرنسية ARS هذا اليوم الاربعاء عن إصابة 157 طفلا بالتسمم من الساكنين في الشوارع القريبة من كنيسة نوتردام. أكدت وكالة ARS الطبية في تقريرها الرسمي انها أخضعت كافة اطفال الأحياء المحيطة بكنيسة نوتردام لفحوصات وتحاليل طبية لتكتشف وجود نسبة 50 ميكروغرام من مادة رماد الفولاذ في لتر الدم الواحد لأولئك الاطفال وهو ما يمثل نسبة تسمم خطيرة وفق المصادر الطبية المختصة.
تنبهت المصادر الطبية لهذه الحالة عقب اعلان الجهات المعنية بتهيئة وتأمين موقع كنيسة نوتردام بهدف اعادة إعمار كنيسة نوتردام جراء الحريق المدمر أن الحي المحيط بالكنيسة تعرض لتسمم بمادة رماد الفولاذ بنسبة 5 آلاف ميكروغرام في المتر المربع الواحد ، وبالتزامن مع هذا الاعلان تعرض احد تلاميذ مدرسة سان بونوا للتسمم بنفس المادة مما دفع وكالة ARS الطبية الى اخضاع تلاميذ المدارس القريبة من موقع الحريق لتلك التحاليل الطبية.
طمئنت المصادر الطبية أهالي الاطفال أن "هذه الحالة على الرغم من خطورتها إلا أنه يمكن السيطرة عليها بسهولة من خلال المتابعة المستمرة والحتمية". لأن اهمالها قد يتسبب بظهور أعراض مرضية مزمنة. وفي نفس الوقت اكدت نتائج التحاليل التي تم اجرائها على البالغين أن "الدم خالي من رماد الفولاذ".
تستعد الحكومة الفرنسية لإجراء حملة تنظيف اختصاصية لإزالة آثار تلك المادة السامة من المؤسسات التربوية إلا أن المشكلة تكمن في أن التلوث بجزيئات تلك المادة لايقتصر على المدارس وحضانات الاطفال.
