انهار شاب بريطاني، يدعى لويس لودلو، ويلقب بـ"الشبح" بايع تنظيم داعش الإرهابي، حين شاهد مقطع فيديو له وهو يهدد بتنفيذ هجوم إرهابي في المملكة المتحدة، لقتل 100 شخص دهساً.
ونشرت صحيفة "ميرور" البريطانية، مقطع فيديو يظهر فيه الداعشي الذي لقب نفسه بـ"الشبح" وبـ"النسر"، وهو يبكي ويفقد القدرة على الكلام بعد مواجهته بعدد من مقاطع مصورة كانت مسجلة على هاتفه وهو يهدد بتنفيذ هجوم إرهابي.
وكان البريطاني البالغ من العمر 27 عاماً سجل فيديوهات، يبايع فيها داعش ويهدد قائلاً في إحداها: "أنا النسر، ترعرعت بينكم وتعلمت ثقافتكم وطريقة عيشكم.. أرفض كل ذلك، لا يوجد شيء مشترك بيننا".
وأصدرت محكمة بريطانية، أمس الأربعاء، حكماً بالسجن 15 عاماً على "لويس لودلو"، الذي كان يعمل سابقاً في البريد الملكي، لتخطيطه لقيادة سيارة أجرة ودهس المتسوقين في شارع "أكسفورد" الشهير في لندن، أملاً في قتل 100 شخص على الأقل في الهجوم الذي أحبطته الشرطة خلال مرحلة التخطيط له.
وقال القاضي: إن "لودلو شارك في الاستعدادات لهجوم ضخم كان سينتج عنه عدد كبير من الضحايا"، متهماً إياه بالتحضير لقتل أشخاص أبرياء في هجوم سيارة لأسباب "فكرية متطرفة".
وبحسب الصحيفة، كتب المتطرف لودلو خطته على عدة أوراق، لكنه حاول تمزيقها قبيل إلقاء القبض عليه، وجمعت الشرطة هذه القصاصات الورقية، التي كانت تحتوي على عدة مناطق محتملة لتنفيذ الهجوم فيها، منها "كاتدرائية سانت بول".
كما أنشأ صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعنوان "مجموعات عتيقة"، كغطاء لإرسال الأموال إلى أحد الدواعش في الفلبين يُعرف باسم "أبو يقين".
وكانت شرطة مكافحة الإرهاب ألقت القبض على لودلو في 18 أبريل (نيسان) 2018، بعد 5 أيام من العثور على هاتفه في مصرف لمياه الأمطار، وعثر بالهاتف على مقاطع مصورة له وهو يقسم بالولاء لتنظيم داعش.
