أخبار الهجرة

لماذا يهرب كثيرون من إريتريا ويلجؤون إلى أوروبا؟

يشكل الإريتريون إحدى أبرز مجموعات اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا. فما هي الأسباب، وكيف هو وضع حقوق الإنسان والحريات العامة في هذا البلد الأفريقي؟

إريتريا دولة تقع في القرن الإفريقي وتحدها كل من السودان وإثيوبيا وجيبوتي. يحكم البلاد الرئيس أسياس أفورقي منذ ما يقرب من 27 عاماً. ويصف مراقبو حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية مثل هيومن رايتس ووتش، الحكم هناك بأنه ديكتاتوري، حيث يتم اعتقال الأشخاص بشكل تعسفي ودون إبداء أية أسباب.

يغادر الكثير من الإريتريين بلدهم بسبب الخدمة العسكرية الإلزامية القاسية التي يجب على كل مواطن أن يؤديها. وقد لاحظت هيومن رايتس ووتش أن المجندين يُعامَلون بقسوة شديدة من قبل القادة العسكريين ويتعرضون للإيذاء الجسدي والتعذيب في كثير من الأحيان. وغالباً ما يُقتل من يحاول النأي بنفسه عن تأدية الخدمة العسكرية. وحسب إحصائيات للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فرّ 52 ألف شخص من إريتريا عام 2016.

الاضطهاد الديني
في إريتريا، هناك أربعة مذاهب أو أديان بشكل أساسي، وهي كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الأريتيرية والكنيسة الكاثوليكية الرومانية والكنيسة الأريتيرية اللوثرية والإسلام السني. أما من يدين بأي دين أو مذهب آخر مثل البروتستانتية والإسلام الشيعي، فيتعرض للاضطهاد وغالباً ما تكون هناك اعتقالات جماعية لأولئك الذين يمارسون ديانات "غير قانونية" أي غير معترف بها رسميا، كما يتم تعذيب السجناء. وبسبب هذا الاضطهاد الديني يهاجر بعض الناس إلى أوروبا.

وتعاني إريتريا في مجال حرية الصحافة والخصوصية أيضاً، ففي ثماني سنوات من السنوات التسع الماضية، كانت إريتريا في أسفل مؤشر حرية الصحافة لمنظمة مراسلون بلا حدود. وفي أيلول/ سبتمبر عام 2001، قامت الحكومة الإريترية بقمع جميع وسائل الإعلام المستقلة في البلاد. 
في إريتريا هناك قدرة محدودة على الوصول إلى الإنترنت، مما يجعل من الصعب نشر الأخبار على الإنترنت حول وضع حقوق الإنسان في البلاد، كما أنه لا توجد أحزاب معارضة لحكومة أفورقي.

يجتاز الكثير من الإريتريين السودان وليبيا في طريقهم إلى أوروبا. في ليبيا، يدفعون لمهربي البشر لنقلهم عبر البحر بالقوارب. ووفقاً لمنظمة مشروع بورغن، يشكل الإريتريون ثالث أكبر جنسية للأشخاص الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط. فخلال عام 2015 ، وفي ذروة أزمة الهجرة، وصل 40 ألف إريتري إلى شواطئ إيطاليا وفقاً للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وبحسب المكتب الأوروبي لدعم اللجوء، طلب حوالي 47 ألف إريتري اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي عام 2015 ، وانخفض عددهم إلى حوالي 39 ألف في عام 2016.

 

 

 

 

infomigrants

زر الذهاب إلى الأعلى