فاز وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون الخميس بأول جولة تصويت لخلافة رئيسة الوزراء تيريزا ماي في قيادة حزب المحافظين، وانخفض عدد المرشحين من عشرة إلى سبعة.
وحصل جونسون الداعم بقوة لبريكست على 114 صوتاً من أصل 313 أدلى بها نواب حزب المحافظين، في اقتراع سري بمجلس العموم.
ونال ثاني أعلى المرشحين، بعد جونسون، 43 صوتاً فقط.
وبدأ النواب البريطانيون المحافظون اليوم التصويت لاختيار خلف لرئيسة الوزراء تيريزا ماي، في سباق يستمر أسابيع عدة تهيمن عليه بريكست ويحل في طليعته المشكك في جدوى الاتحاد الأوروبي جونسون.
ويسعى ثمانية رجال وامرأتان، للفوز بمنصب رئيس الحزب المحافظ، بعد استقالة ماي الجمعة.
وسيصبح الفائز رئيساً للوزراء، وهو منصب يتولاه زعيم الحزب صاحب الأكثرية البرلمانية الكافية.
ولم يكن يوماً جونسون، وزير الخارجية السابق في حكومة ماي وصانع انتصار بريكست في استفتاء 2016، قريباً إلى هذا الحدّ من تسلّم رئاسة الحكومة البريطانية، وهو هدف يسعى هذا النائب الطموح إلى تحقيقه منذ سنوات، إن لم يكن منذ طفولته.
ويستخدم جونسون، الذي ترجح التقديرات فوزه، ورقة أنه منقذ بريكست بعد فشل تيريزا ماي في تنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأُرغمت رئيسة الوزراء التي ستبقى في مهامها حتى تعيين خلف لها، على أن ترجىء إلى 31 أكتوبر (تشرين الأول) موعد بريكست الذي كان مقرراً في الأصل في 29 مارس (آذار)، بعد أن رفض البرلمان ثلاث مرات اتفاق الخروج الذي توصلت إليه مع المفوضية الأوروبية.
وأكد جونسون الملقب "بوجو" أنه إذا أصبح رئيساً للوزراء، سيُخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر(تشرين الأول)، بعد اتفاق أو دونه، إلا أنه خفّف من حدة موقفه الأربعاء لدى إطلاق حملته، قائلاً إنه سيلجأ إلى الخروج دون اتفاق "في إجراء أخير".
