كشف المستور

الاستخبارات الهولندية أبلغت “سي آي إيه” بخطة أوكرانية لتفجير نورد ستريم

كشفت الاستخبارات العسكرية الهولندية عن مفاجأة جديدة حول تفجير خط أنابيب “نورد ستريم”، قائله إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) حضت الجانب الأوكراني على المضي قدماً بالعملية التي وقعت في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقالت الاستخبارات العسكرية الهولندية، إنها أعلمت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بخطة أوكرانية لتفجير خط أنابيب غاز نورد ستريم قبل 3 أشهر من تسبب انفجارات بأضرار في الشبكة المقامة في البحر، وفق ما ذكرت تقارير إخبارية اليوم الثلاثاء.
وحضّت وكالة الاستخبارات الأمربكية حينذاك كييف على عدم المضي قدماً بالعملية، وفق ما ذكرت هيئة البث الهولندية العامة “إن أو إس”، بالتعاون مع هيئة البث الألمانية “أيه آر دي” ومجلة “دي تسايت” الأسبوعية.
وحذرت “سي آي إيه” أوكرانيا “بعدما تلقت تقريراً مقلقاً من أجهزة الاستخبارات العسكرية الهولندية التي علمت بالخطة من مصدر أوكراني”، بحسب “إن أو إس”.

ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأسبوع الماضي، أن وكالة استخبارات أوروبية أبلغت “سي آي إيه” بالخطة الأوكرانية من قبل، لكنها لم تحدد الدولة المسؤولية.
ورفضت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونغرن التعليق لدى سؤالها عن التقارير.
وقالت للصحافيين في مؤتمر صحافي في أمستردام، “لا يمكنني التعليق على عمل أجهزة استخباراتنا”، مضيفة أن الحادثة تخضع لتحقيقات من قبل ألمانيا والسويد والدنمارك.
هزّت انفجارات خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 المصممين لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا في 26 سبتمبر (أيلول).
وكانت هولندا من الدول التي تملك حصة في نورد ستريم إلى جانب روسيا وفرنسا وألمانيا.
ووُجّهت اتهامات لدول عدة بينها روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا، لكن جميعها نفت أي مسؤولية لها عن العملية. ونفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجدداً أي علاقة لكييف بها.
وذكرت “إن أو إس”، أن الخطة التي يشتبه بأن الاستخبارات الهولندية اكتشفتها كانت بإشراف القائد العام للجيش الأوكراني فاليري زالوجني ويشارك فيها فريق صغير من الغواصين باستخدام قارب شراعي لكن من دون علم زيلينسكي.
وأفادت بأنه إلى جانب وسائل الإعلام الألمانية، تحدّثت “إن أو إس” مع مصادر استخباراتية دولية عدة كانت على علم بأن أجهزة الاستخبارات العسكرية الهولندية اطلعت على الخطة.
وذكرت واشنطن بوست، أن الوثائق التي سربها خبير متخصص بالحواسيب يتولى وظيفة دنيا في الحرس الجوي الوطني أشارت إلى أن جهاز استخبارات أوروبياً أبلغ “سي آي إيه” بالخطة في يونيو (حزيران) 2022.
في الأثناء، ينظر محققون ألمان في أدلة تفيد بأن بولندا استخدمت كقاعدة لإتمام العملية، بحسب ما ذكرت “وول ستريت جورنال” السبت.

زر الذهاب إلى الأعلى