يوروتايمز / منذر المدفعي
عقب تحذير رئاسة أركان الجيش الجزائرية يوم أمس بشأن : "أعوام الجمر ومخاطر التدخل الخارجي في البلاد" ها هي واشنطن تعلن عن مساندتها للمتظاهرين في الجزائر وتدعو الحكومة الجزائرية إلى احترام حق شعبها في التظاهر وفي التعبير عن رأيه بسلمية.
وزارة الخارجية الأمريكية أكدت على لسان الناطق الرسمي روبيرت بالادينو أن بلاده : "تراقب هذه التظاهرات وستواصل فعل ذلك وأن الولايات المتحدة تدعم الشعب الجزائري وحقه في التظاهر السملي".
هذا الكلمة عالية الأهمية هي أول تصريح رسمي يصدر عن واشنطن منذ بداية التحرك الجماهيري في عدة مدن جزائرية للتعبير عن رفضها منح ولاية خامسة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
ردود الفعل الأمريكي لم تتطرق إلى أسباب التظاهر ولم تذكر مسألة الولاية الخامسة أو أسلوب الحكم وإنما كانت الكلمة تركز فقط على "حق الشعب في التظاهر السلمي"
بينما سارعت الأمم المتحدة في جنيف هي الاخرى في توصية الحكومة الجزائرية باحترام الدستوري الجزائري الذي يكفل للمواطن حقه في التظاهر وفي التعبير عن رأيه.
تحاول فرنسا عدم تقديم تصريحات رسمية معمقة في هذا الشكل إلا أن الرئيس ماكرون أكد مسبقا بأنه يتمنى أن تأتي "نتائج الانتخابات المقبلة مطابقة لآمال الشعب الجزائري".
تشعر الجزائر بحساسية شديدة من السياسة الفرنسية التي يربطها بها تاريخ طويل من الاستعمار والمواجهات الدامية لذا تحاول فرنسا أن تبقى بعيدة عن هذا الحراك كي لا يتم اتهام المظاهرات بمؤامرة مدبرة من فرنسا لفرض هيمنة جديدة.
